نهى أحمد من سان خوسيه: أرسل الرئيس الفنزويلي ليوس اغناسيوس لولا دي سيلفا إلى برلمان بلاده مسودة قانون يسمح للقطاع الخاص باستغلال غابات الأمازون بطريقة منظمة ويتم تفادي الصراع العنيف في هذه المنطقة. وأكد بان المشروع يهدف إلى استغلال الغابات التي هي ملك عام بطريقة أفضل تضمن أيضا حماية المناخ والبيئة، وسوف يستغل المستثمرون بشكل معقول المصادر الطبيعية ولن يسمح لهم بعد الآن بقطع الشجار أو تدمير الأمازون. وسوف يعجل البرلمان بالبث بهذه الخطوة التي وضعت لها أسس في منتصف عام 2004 بسبب الصراع من أجل الأرض بشمال البرازيل.

وتعادل مساحة الأمازون البرازيلي حوالي 66 بالمائة من أصل 8،5 مليون كلم مربع وهو إجمالي مساحة البرازيل، حيث توجد الفاكهة المتنوعة وأشجار المطاط ونباتات للزينة بالإضافة إلى الملايين من الأشجار يستغل خشبها كما وإن هذه المناطق غنية بالطبيعة التي تجذب السياح .

وقال لولا دي سيلفا أنه وبنفس الطريقة التي سمحت بها الدولة للمستثمرين في استغلال الغاز والماء والبترول على الشركات التي تريد استغلال الخشب الحصول على طلب سماح من الدولة بذلك، فهناك أشجار عمرها 400 سنة ولا يقدر أحد بكل بساطة قطعها، عدا عن ذلك فهذه الأعمال لا تؤدي إلى نتائج إيجابية للأجيال القادمة.

وقطع الأشجار غير القانوني بمناطق الأمازون لا يلحق أضرار بالمناخ فقط بل ويؤثر على مناطق مأهولة فقيرة يسكن معظمها الهنود الحمر وفي الأخص في شمال البرازيل حيث يعيشون من القليل الموجود في الغابات.

وفي الأيام الأخيرة قتل خمسة أشخاص في منطقة تدعي" بارا" وذلك لدفاعهم عنها ضد لصوص الخشب من بينهم الراهبة الأمريكية دورو ديستنغ ،مما دفع بالدولة البرازيلية إلى إعلان ترتيبات أمنية لعودة السلام، وكانت هذه الراهبة تدافع عن الفلاحين اللذين لا يملكون أرضا.