منذ أن دشّنت إيلاف موقعها الجديد، وعدد كبير من قرائها يشعر أن لا دليل له يهتدي به إلى التعرف على "متاهة تجدد الموقع المضنية"كما جاء في رسالة أحد القراء... وهناك من يظن أن الموقع القديم، رغم بدائيته، كان سهلَ التصفح والبحث عن المراد... إلى حد تمنى آخر أن تعود "إيلاف" إلى ذاك الموقع القديم بزرقته الغامقة الجميلة. نعم... فما ذاك اللون الأزرق المريح للعين سوى صفة "إيلاف" كجريدة حرة... بل هو لونٌ أختاره الناشرعلامة على إيمان "إيلاف" بضرورة فتح مجال حر تتصارع فيه الأفكار تصارع الأحداث المخصبة لواقع جديد. وليس غريبا أن العرب كانت تسمي كل عدو نبيل "العدو الأزرق" احتراما لمنازلته بأسلحة فكرية نظيفة.العمل جار على إيجاد صفاءهذا اللون، لون "إيلاف" بامتياز... لكننا لا نتفق مع هذا العدد من القراءفيمسألة الموقع القديم. ذلك أن الموقع الجديد ينطوي على إمكانيات تقنية هائلة تسمح بتصفح مريح وتبويب مرن، وتسهّلُ عملية اكتشاف المواد والأسماء والمواضيع والتجول في مباهج الخبر والرأي...

الحنين للسامي وللجميل حنين حقيقي عندما لا يخشى تعقيداتهي في صلبمماشاة العصر والسمو في الإعلام عنه... وها هي "إيلاف"، كما كان الحنين إليها،نهرٌ إعلاميٌّ بلا عودة صاعداأعالي الأحداثِ؛ "جريدةٌ قراءتها"، محاكاة لعبارة هيغل، "باتت أشبه بصلاة الصبح" للإنسان العربي الجديد.

افتح يا سمسم، أريد أن أدخل

لسنا هنا لتقييم موقع "إيلاف" الجديد، فهو ذاته في تطور مضطرد مما يكشف كل يوم عن امتيازات تقنية حديثة وعصرية قلما يجدها في موقع آخر.نريد هنا فقطتوضيح ما غمض لدى العديد من كتابنا وقرائنا خصوصا في حقل المواد الثقافية.
هذه أول مرة، تتحول الصفحة الثقافية إلى موقع مبوّبٍ داخل موقع جريدتها. يكفي أن تنقر على أي عنوان من العناوين الثابتة والمبيّنة كـ"عالم الأدب"... حتى تجد نفسك أمام كل ما نُشر من مواد نقدية ومراجعات وحوارات، في صفحات عديدة.
والشيء ذاته إذا نقرت على عنوان "شاشة إيلاف" (تجد كل ما يتعلق من مواد حول السينما)، أو "قص" (تجد كل القصص التي تم نشرها)، أو "مسرح" (كل ما يتعلق بشؤون المسرح)، "أخبار الأدب والفن" (كل الاخبار الأدبية والمهرجانية والسريعة)، "شعر" (كل ما نشر من قصائد)، "مكتبة إيلاف" (كل الكتب التي تم نشرها والتي ستنشر قريبا)، "ملفات إيلاف" (ملف قصيدة النثر وقريبا كل الملفات التي نشرت سابقا والتي ستنشر) و قريبا باب "فن الترجمة" (كل ما سينشر من مقالات تتناول مفاهيم الترجمة والكتب المترجمة). وقد وضعنا نافذة على الجهة اليمنى تحت عنوان "اختر ما يهُمّكَ" تشتمل على كل الأقسام، لتسهيل عملية تصفح كل أبواب قسم "ثقافات". على أن سؤالا غالبا ما يداعب معظم قراء إيلاف وكتابها، بل أحيانا يحرك بارانوبا عدد من الكتّاب: لماذا المواد الثقافية المنشورة عناوينَ صغيرةً تحت زاوية "ثقافة" في صفحة إيلاف الأولى،لا وجود لهافي "ثقافات"؟
للسستم حدود: بما أن قسم ثقافات قُسّم إلى أبواب جاعلة منه موقعا، لم يعد أمام الذي يقوم بعملية النشر سوى أن يختار بين أثنين: إذا تّقررَ اختيارُ هذه المادة الأدبية أن تبرز على صفحة إيلاف الرئيسية، عنوانا صغيرا لا يتجاوز الخمس كلمات، لن يظهر له أي أثر في قسم "ثقافات". والعكس أيضا صحيح: ما يظهر في قسم "ثقافات" لا يظهر في عناوين زاوية "ثقافة" في الصفحة الأولى. هنا يمكننا القول أن صفحة الثقافة في جريدة إيلافالألكترونية منشطرة إلى قسمين منفصلين: "ثقافة" و"ثقافات".. شرط أن تنشركل مادة سواء نُشرت في "ثقافات" أو في زاوية "ثقافة"، في الوقت ذاته في قسمها المعني: إذا كانت قصة فهي منشورة في "قص"، وإذا كانت مادة نقدية فهي منشورة في "عالم الأدب".. وما على القارئ سوى توجيه فأره ويفتحه بنقرة من الذيل.

مزاليج:

كل ما ينشر من مواد ثقافية يرفق بصورة خصوصا عندما ينشر في الباب المعني. لذا نرجو الشعراء والقصاصين أن يُرفقوا نتاجهم بصور لهم أو لوحات لفنانين من اختيارهم. ومن هذا الذي يراجع كتابا ما، أن يرفق مراجعته بصورة غلاف الكتاب أو صورة مؤلف الكتاب على الأقل. كما يرجى من كتابنا وضع عناوين صغيرة مكثفة دالة لا تتجاوز الخمس كلمات. وذلك لسبب تقني يتعلق بسستمالموقع الجديدالذي لايسمح لنا بعنوان طويل، وأظن قد لاحظ الجميع بعض العناوين جاء مبتورا. وما أجملَ العنوان البرقي الدال!

أحيانا يحدث خلل فني، مثلا كالذي حدث قبل أيام: لم تظهر أسماء الكتاب مع موادهم. لا حاجة إلى أن يتصور هذا الكاتب أو ذاك أن هناك مؤامرة ضده، كما تصور أحدهم... وإنما يكفي له أن ينبهنا وسيقوم المختصون بواجبهم.
مثال آخر: في "كتّاب إيلاف" وفي "أصداء": المقال منشور حديثا لا يظهر في أول صفحاتها الداخلية وإنما في الخامسة أو السادسة أو حتى الأخيرة، بينما التي نشرت قبل أسابيع تحتل هي المرتبة الأولى... هذا خلل يعمل التقنيون على إذلاله.. وتجدر الإشارة هنا إلى أن صندوق بريد إيلاف القديم أستبدلَ بصندوق الموقع الجديد، وهذا يعني ربما ضاعت بعض المواد المرسلة يوم أمس18 آب، لذا يرجى من الجميع إعادة إرسالها على نفس عناوين (الايميل)الأقسام.

وكماقلنا أعلاه،إن للموقع الجديد امتيازات تقنية عصرية هائلة، فمثلا في"كتّاب إيلاف" وفي "أصداء"،إذا نقرت على اسم المؤلف المعلوم بالأحمر لن تظهر لك مقالته وإنما لائحة بمقالاته المنشورة في إيلاف، لذا يجب نقر العنوان حتى يظهر لك المقال. ويجد القارئ مع كل مقال جديد لكاتب ما، روابط تؤدّي إلى مقالاته الخمسة الأخيرة، وأيضا ثمة مكان لمقالات ذات صلة، ويمكنك كتابة تعليق على المقال، سينشر ما إن تتم الموافقة على نشره.

هذا كل ما في الأمر، خللٌ يمضي وآخرُ يأتي..

وكلُّ شيءٍ في تحسن مستمر.

هذه هي سُـنّة الحياة

ونهج إيلاف في جعل الأعلام فطورا شهيا لآلاف القراء.