إلى حكمت الحاج، في منفاه السويدي الجديد
نصفُ السيجارةِ، التي رماها
على رصيفِ المحطةِ
قبل أن يقلعَ القطارُ بأيامهِ الباقيةِ، إلى المنفى
ظلتْ تتوهجُ
وتخبـ..... و
وهو ينظرُ لأنفاسهِ المسكونةِ فيها
تتوهـ..... جُ
وتخبو
كأنها الحشرجات، التي تركها على سواترِ الحروب
كأنها الكتب، التي لمْ يشبعْ منها
والنساء اللواتي......
كأنها المدن، التي مرَّ بها، كقصيدةٍ لمْ تكتملْ
كأنها القبلات، التي رطّبتْ شفتيه ببللها الحارق
كأنها الأصدقاء الصعاليك، الذين انفرطوا
من مقهى "حسن عجمي"
كعنقودِ عتب
..........
.....
.....
كأنها الأمنيات، التي ظلتْ تختلجُ في صدرهِ،
قبل أن يرحلَ
القطار
.........
كــــ........أنها.......
.........
......
نصف حياته التي تركها هناك
.....
.........
التعليقات