في مهرجان تورنتو السينمائي


تورنتو (رويترز) - قال عدد من مخرجي جنوب افريقيا يوم الثلاثاء إن صناع السينما في البلاد بلغوا درجة من النضج واصبحوا قادرين على سرد الحكايات عن الماضي المأساوي للبلاد بطريقة تمتزج فيها الدعابة بالعاطفة وذلك عقب عقد من انتهاء سياسة الفصل العنصري. وقال رمضان سليمان الذي اخرج فيلم "رسالة حب زولو" "Zulu Love Letter" "نحن بلد يعيد التأقلم مع ذاته عقب اجتيازه نظاما غير عادي منذ سنوات عديدة." وأضاف "نريد سرد قصص عن الحب والتئام جروح البلاد وعن أنفسنا أولا وقبل كل شئ." وسلط مهرجان تورنتو السينمائي في دورته هذا العام الضوء على سليمان وعدد من المخرجين من جنوب افريقيا كجزء من برنامج السينما الوطنية.

وتترواح الافلام ما بين فيلم "دروم" "Drum" من اخراج زولا ماسيكو وهو يتناول مجلة تحمل نفس الاسم وتستهدف السود من سكان البلاد إلى "العفو" "Forgiveness" لايان جابريل و"ماكس ومونا" "Max and Mona" وهو فيلم ذو طابع كوميدي من اخراج تيدي ماتيرا. وقد ادرج الفيلم المثير "الغبار الاحمر" "Red Dust" وهو انتاج بريطاني-جنوب أفريقي مشترك ضمن مسابقة تحمل عنوان الصدق والمصالحة Truth and Reconciliation وسيشهد اول عرض له على مستوى العالم هذا الاسبوع. كما تم ادراج الفيلم الوثائقي "قصة حب جنوب أفريقية.. وولتر والبرتينا سيسولو " "A South African Love Story: Walter and Albertina Sisulu" من اخراج توني ستراسبورج ضمن المسابقة ذاتها. وقال ماسيكو في مؤتمر صحفي " لقد كان عاما هاما لصناعة السينما في جنوب أفريقيا. اعتقد ان بامكاننا القول على وجه التحديد اننا نضجنا والتنوع في الافلام المعروضة هو خير شاهد على هذا."

ويعزى الفضل في التنوع الذي يشهده مهرجان تورنتو إلي المغامرة التي اقدمت عليها جنوب أفريقيا بمساندة المخرجين الواعدين بمساعدتهم على اخراج افلام يتم تصويرها بالتقنية الرقمية (الديجيتال) وهي أرخص ثمنا واسرع من حيث الانجاز عن مثيلتها من الافلام العادية. وقال ماتيرا مخرج فيلم "ماكس ومونا" الذي يروي قصة قروي شاب ومشكلاته في القرية التي يعيش فيها "انها فرصة لسكان جنوب أفريقيا وخصوصا السود منهم لكي يمكنهم رؤية الجانب الفكاهي في حياتنا."

انقر على ما يهمك:
عالم الأدب
الفن السابع
المسرح
شعر
قص

ملف قصيدة النثر
مكتبة إيلاف