الفنانة ثريا جبران تؤكد أن نهج سياسة دعم مواهب الشباب سمح بعودة فرق مسرحية جهوية محترفة

الجزائر (وكالة المغرب العربي للأنباء): أكدت المسرحية المغربية ثريا جبران أن وزارة الثقافة المغربية " تنتهج سياسة لدعم الشباب باعتباره الرهان الأكبر، مما سمح بعودة الفرق الجهوية المحترفة وكذا الفرق المسرحية الهاوية التي تلقى تشجيعا كبيرا في كامل التراب المغربي". وأضافت الفنانة المغربية في حديث نشرته صحيفة (الجزائر نيوز ) اليوم الاثنين أن المغرب بات يولي اهتماما خاصا للمسرح وللعمل الإبداعي لاسيما بعد خلق صندوق الدعم المسرحي وانخراط "الدولة المغربية في دعم ما بين30 إلى50 فرقة شابة هاوية سنويا " فضلا عن تمكين " فرق مسرحية أخرى تشتغل مع التلفزيون من إمكانيات مادية مهمة". وأشارت الفنانة ثريا جبران التي توجد حاليا بالجزائر حيث ستساهم في أعمال مسرحية مشتركة ، إلى أنه بعد الانفتاح الذي عرفه المغرب سنة1999 مع (حكومة التناوب) اتجه العمل المسرحي المغربي نحو" البحث عن الذات عبر قيمة الحرية" وتقديسها وتقدير الفنانين والمثقفين. وعما إذا كان الجيل المسرحي الجديد يتبنى قضايا خاصة اعتبرت الفنانة ثريا جبران أن هذا الجيل "لا يملك قضية " بحكم أن الهم " اليومي والمعيشي بات يطغى على الهمّ المسرحي، مما جعله يركض نحو التلفزيون لتحقيق الربح السريع ".
وبخصوص فرقتها "مسرح اليوم" أوضحت أن " قوة هذه المجموعة تكمن في توظيفها لنصوص شعرية ومسرحية لأسماء وازنة في العالم العربي كالماغوط وونوس ودرويش وغيرهم كثير".
وفي ما يتعلق ب" مسألة الإرهاب " وتداعياتها على المجتمع المغربي عموما والمسرح على الخصوص ترى الفنانة جبران أن " المغرب توحد بكل شرائحه ضد الإرهاب وندد به في مسيرات كبرى " إلا أن المسرح الذي لم يسلم من حالة الانكسار العامة التي يشهدها العالم العربي بسبب هذه الظاهرة _من منظورها _ ساهم في تحريك أسئلة كثيرة حول "الإرهاب" لتفكيك البعض من خيوطه" . وأكدت في هذا الصدد على أهمية دور المثقفين في مكافحة "الإرهاب" وعلى دورهم في الوقوف إلى جانب الفقراء والمهمشين مستحضرة المجهودات التي تقوم بها الدولة للقضاء على آفة الفقر التي يمكن اعتبارها من ضمن الأسباب التي أفرزت الظاهرة .