نعيمة المشرقي ترأس لجنة التحكيم

حميد الأبيض من فاس: ترأس الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، لجنة تحكيم المسابقة الوطنية للأفلام التربوية المنظمة خلال المهرجان الوطني السابع للفيلم التربوي الذي ينظم هذه السنة ضمن الأنشطة الكبرى التي تخلد ذكرى مرور 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس، واعتمادها أول عاصمة للدولة المغربية. وتتكون لجنة تحكيم المسابقة أيضًا من الممثلين رشيد فكاك وعز العرب الكغاط وحمادي كيروم وحسان احجييج، الذين سيبثون 15 فيلمًا تربويًا تمثل 15 أكاديمية للتربية والتكوين بمختلف جهات المغرب ترتقب مشاركتها في فعاليات المهرجان المنظم بفاس بين 10 و13 أبريل الجاري من قبل أكاديمية جهة فاس بولمان.

شعار المهرجان
وتشارك في المسابقة، أشرطة quot;الشيطانquot; (أكاديمية البيضاء) وquot;نورquot; (فاس) وquot;يوسف يقلدquot; (الجهة الشرقية) وquot;بلاغ إلى مسؤولquot; (تادلة أزيلال) وquot;سارقو النورquot; (الرباط سلا) وquot;الأم عبادةquot; (مكناس تافيلالت) وquot;كوة النورquot; (تازة) وquot;السوابعquot; (مراكش) وquot;الذوبان والخلاطquot; (العيون) وquot;عودةquot; (طنجة) وquot;صرخةquot; (الشاوية) وquot;الأرجيلة... إلى أين؟quot; (دكالة عبدة) وquot;علاش احنا..؟quot; (كلميم السمارة) وquot;الحلم الآخرquot; (وادي الذهب) وquot;نكين دميquot; (سوس ماسة).
وكانت 15 أكاديمية جهوية للتربية والتكوين بمختلف جهات المغرب من أصل 16 أكاديمية جهوية، تقدمت بأكثر من 30 فيلمًا روائيًا قصيرًا للتباري حول جوائز المهرجان الخمس المحددة في جائزة العمل المتكامل، وجائزة أحسن سيناريو، وأحسن إخراج، وأحسن تشخيص ذكور وأحسن تشخيص إناث.
ويعرف المهرجان المنظم بشراكة جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح وبدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والمركز السينمائي المغربي، عرض أفلام عن تاريخ مدينة فاس، من خلال عروض القافلة السينمائية التي سيساهم بها المركز السينمائي المغربي، وعروض بانورما الأفلام التربوية خارج المسابقة الرسمية.
وتفعيلاً لشعار quot;الفيلم التربوي دعامة لترسيخ السلوك المدنيquot; الذي تتخذه الدورة، ستنظم صبيحة السبت 12 أبريل ندوة وطنية حول موضوعه بالمركب الثقافي البلدي الحرية، يشارك فيها أحمد غزالي وأحمد عرايب وعمر بلخمار ويوسف أيت همو والحبيب الناصيري، وسينشطها الشاعر محمد بودويك.
وفي سياق إشاعة الثقافة السينمائية بين المهتمين وتأهيلهم لخوض غمار إنجاز الأفلام التربوية، برمجت اللجنة المنظمة ورشتين تكوينيتين صبيحة يوم الجمعة 11 أبريل بمقر أكاديمية فاس بولمان، في quot;تقنيات الإخراجquot; (يؤطرها المخرج المغربي محمد لطفي) وquot;تقنيات التصوير والكاميراquot; ويؤطرها الخبير ديدن أومير.
ويشمل البرنامج الموازي للمهرجان المنظم بدعم من المعهد الثقافي الفرنسي ومجلس مدينة فاس ومنظمة الإيسيسكو واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومؤسسات التعليم الخصوصي، على عروض سينمائية تحتضنها ثانويات علال الفاسي ويوسف بن تاشفين وأم البنين.
وتحظى خديجة قبي العلوي علم من أعلام التربية بالمغرب بالتكريم في الحفل الختامي للمهرجان الذي ينظم عشية يوم 13 أبريل الجاري ويعرف توزيع الجوائز والسعف على الأفلام التربوية الفائزة، اعترافًا بفضلها خلال أكثر من 40 سنة كأستاذة ومديرة لثانوية أم البنين.
وأكد عبد السلام المساوي المدير الفني للمهرجان، أن الرهان معقود على المخرجين الشباب لكي يصوبوا كاميراتهم إلى المشاهد الدالة داخل المدرسة وحول محيطها لاقتناص اللحظات التي تتحصل لها الفرجة والمتعة والهدف البيداغوجي الأسمى خلال دقائق محسوبة من الحياة.
وأوضح أن هدف المهرجان، إعادة الاعتبار لquot;التلمذة المواطنةquot;، وجعل السمعي البصري إحدى الوسائل الفعالة في تخليق الحياة داخل الفصل الدراسي وخارجه، وتنمية قيم quot;السلوك المدنيquot; عبر أفلام تحكم التوفيق بين الأفكار الهادفة وبين الشكل الفني الجميل القادر على التسلل إلى النفوس المفتونة بالحكايات الجميلة المعروضة على الشاشة الفضية.
وبنظره فالمهرجان quot;حلقة أخرى في سلسلة حلقات هذا الورش الكبير المذكور في وقت يراهن فيه المنظمون على جعل الفرجة والتسلية مسهمة في تربية الناشئة وإكسابها مقومات الشخصية المتوازنة القادرة على جر قاطرة التنمية المستدامة إلى مستقبل المغرب.