القدس: يتوجه الرئيس الامريكي جورج بوش الي السعودية يوم الجمعة لتجديد ندائه للمساعدة في تهدئة أسعار النفط القياسية ومحاولة حشد تأييد عربي لإحتواء نفوذ ايران المتزايد في المنطقة.

وسيطير بوش من اسرائيل الي الرياض للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله الذي من المتوقع ان يقابل بالصدود للمرة الثانية هذا العام نداء مباشرا من الرئيس الأمريكي لان تزيد منظمة أوبك إمداداتها النفطية الى الأسواق العالمية.

ومنذ زيارة بوش السابقة للسعودية في يناير كانون الثاني قفزت أسعار النفط حوالي 30 دولارا لتقترب من 126 دولارا للبرميل مذكية المخاوف من ركود اقتصادي في أمريكا ومصعدة الضغوط على البيت الابيض في عام سينتخب فيه الامريكيون رئيسا جديدا خلفا لبوش.

وقال ستيفن هادلي مستشار بوش للامن القومي ان الرئيس الامريكي سيبلغ العاهل السعودي أنه يتعين على موردي النفط حفاظا على مصالحهم quot;أن يأخذوا في الاعتبار سلامة اقتصادات زبائنهم الذين يدفعون تلك الأسعار.quot;

وسينزل بوش أثناء زيارته التي تستمر يومين ضيفا على الملك عبد الله في مزرعته للخيول على مشارف الرياض.

وفي حين ان أسعار النفط مصدر احتكاك فان الزعيمين سيجدان أرضية مشتركة بشأن ايران التي يعتبرها كل منهما تهديدا متزايدا لاستقرار الشرق الاوسط.

وصعد بوش لهجة خطابه ضد ايران في كلمة ألقاها في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي) يوم الخميس قائلا ان دعوات منتقديه الي مفاوضات مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تشبه quot;استرضاءquot; ادولف هتلر قبل الحرب العالمية الثانية.

وتعهد بأن واشنطن ستقف الي جانب اسرائيل في معارضة طموحات ايران النووية قائلا ان السماح لطهران بامتلاك القنبلة النووية سيكون quot; خيانة لا تغتفر للأجيال القادمة.quot;

ومن جانبه فان الملك عبد الله سيتطلع الى الحصول على تأكيدات بشأن التزام بوش بتمرير صفقة أسلحة أمريكية قيمتها 1.4 مليار دولار في الكونجرس الذي تقوده المعارضة
وهدد الديمقراطيون بعرقلة الصفقة للضغط على السعودية أكبر مصدري النفط في العالم لزيادة انتاجها من الخام. ويرجع أعضاء اوبك صعود أسعار النفط الي المضاربين وليس الي أي نقص في الامدادات.

وفي حين من المرجح ألا يعرض بوش شيئا جديدا بشأن الأسلحة فان البيت الابيض قال ان البلدين سيوقعان يوم الجمعة اتفاقات بشأن الطاقة النوية وعدم الانتشار.

وسيحث بوش السعوديين على بذل المزيد من الجهود لدعم محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة التي يريدها ان تتوصل لاتفاق سلام قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني وهي مهلة يعتبرها كثيرون من المراقبين غير واقعية.

ويريد أيضا ان تعزز السعودية ودول عربية أخرى الروابط مع العراق وهو شيء تحجم عن عمله منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وبعد انتهاء زيارته للسعودية سيتوقف بوش في مصر يوم الاحد