الرواية الرسمية السورية للانتحار والاهتمام العالمي
عائلة كنعان ستدعي على ميليس
وبينت التحقيقات ان اللواء كنعان وصل الى مكتبه حوالي الساعة التاسعة والربع من صباح أمس الاربعاء، مارس عمله كالمعتاد ثم غادر المكتب حوالي العاشرة صباحا، وركب سيارته وقادها بنفسه وخرج باتجاه منزله ومكث فيه لمدة بسيطة عاد بعدها إلى مكتبه في مبنى وزارة الداخلية.
وبعد خمس دقائق سمع حاجبه الخاص صوت طلق ناري خفيف، فحضر مدير مكتبه ووجد اللواء كنعان ملقى على الارض مستلقياً على ظهره خلف مكتبه، وشاهد المسدس الخاص به بيده اليمنى واصبعه على الزناد ويده على صدره، وكان لا يزال على قيد الحياة ويتنفس بسرعة وجسمه يختلج. على الفور تم اسعافه الى مشفى الشامي في دمشق وادخل غرفة العناية المشددة حيث فارق الحياة بعد محاولات عدة لانعاشه".
بدورها اصدرت وزارة الاعلام السورية بيانا عن وفاة اللواء غازي كنعان قالت فيه " انه نظرا إلى مكانة سورية ودورها، أثار هذا الحادث اهتماما خاصا في الدوائر الاعلامية والسياسية في المنطقة" .
وتابع البيان: "ان المغفور له اللواء كنعان الذي سيشيع رسميا اليوم كان قد ادلى قبل الحادث بتصريح لاحدى الاذاعات اللبنانية عبر فيه عن عتبه ومرارته لما تقوم به بعض وسائل الاعلام اللبنانية من اساءة إليه وتزوير للحقائق، مشيرا الى دور سورية في دعم لبنان ابان محنته والى التضحيات التي قدمتها من أجل تحريره وتعزيز وحدته واستقراره . وقال في نهاية حديثه ان هذا آخر تصريح يدلي به راجياً المحررة أن تعممه على بعض الشخصيات والمؤسسات الاعلامية الاخرى".
الى ذلك،ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية القريبة من السلطات السورية ان عائلة كنعان تبحث في توكيل محام كفوء اقامة دعوى على رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، القاضي ديتليف ميليس، "بسبب التسريبات المتكررة المغلوطة لوسائل الإعلام والتي دفعت بالوزير كنعان إلى الانتحار دفاعاً عن كبريائه وكرامته كضابط ومسؤول".
التعليقات