طهران: حمل احد كبار رجال الدين في ايران اليوم الجمعة الولايات المتحدة مسؤولية التدافع الدامي الذي وقع الاربعاء الماضي على جسر الائمة في بغداد واودى بحياة 965 شخصا كانوا متوجهين لزيارة ضريح الامام موسى الكاظم سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة. وقال اية الله محمد امامي كاشاني في خطبة الجمعة التي نقلتها الاذاعة مباشرة "الحقيقة ان الاحتلال يقف وراء هذه الجرائم والولايات المتحدة لا يمكن لها ان تغسل يديها بمجرد التنديد" واتهم الاميركيين بمساندة "الارهابيين". وكان التدافع بدأ عندما دب الذعر بين عشرات الالاف من العراقيين المتوجهين الى ضريح الكاظم عقب صيحات بين المحتشدين تحذر من انتحاري بينهم على وشك ان يفجر نفسه.

وادى التدافع الى مقتل 965 شخصا معظمهم من النساء والاطفال تحت اقدام المتدافعين او غرقا في مياه دجلة. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني رجح ان يكون ما جرى الاربعاء فوق الجسر "عملا ارهابيا". وتوجه كاشاني الى الاميركيين في الخطبة قائلا "لقد اوجدتم انتم القاعدة وساندتم البعث (حزب البعث الحاكم في ظل صدام حسين) .. ووضعتم بذلك بلدا بكامله في حال من الياس". ورد المصلون بالهتاف "الموت لاميركا". لكن الامام نفسه راى انه ربما كان لهذه الكارثة وجه اخر هو ان "يتعلم العراقيون درسا منها فيتشبثوا بوحدتهم" مشيدا بمواقف التضامن التي عبر عنها السنة مع الشيعة.