كربلاء (العراق): اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل اية الله العظمى علي السيستاني خلال خطبة الجمعة، رفض المراجع الشيعية الانجرار الى حرب طائفية بعد فاجعة جسر الائمة في بغداد التي ذهب ضحيتها قرابة الف من الشيعة . وقال الشيخ الكربلائي خلال الخطبة في مرقد الامام الحسين في مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) "كان من الممكن ان نرد على الارهابيين لكننا لا نريد ان ننجر الى حرب طائفية". واشار الى ان "هذا السكوت ليس ضعفا بل حكمة وليكتب لنا التاريخ صفحات بيضاء ولهم صفحات سوداء". واضاف "نرد على من قال يجب ان يفتي المراجع بتأجيل هذه الزيارات (الى المراقد المقدسة) بانها لا بد ان تكون "مليونية" حتى لو قطعوا ايدينا وارجلنا".

واضاف "هذا قدرنا نحن محبي ال محمد ان ندفع الثمن باهظا". وادت حركة تدافع على جسر الائمة في بغداد الاربعاء خلال الاحتفال بذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين عند الشيعة، الى مقتل 965 شخصا على الاقل واصابة 815 اخرين بجروح. ونجم التدافع عن تحذير من وجود انتحاري بين الجموع على وشك ان يفجر نفسه، بحسب مصدر امني. من جانبه قال حازم الاعرجي ممثل مقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة عند مرقد الامام موسى الكاظم في الكاظمية شمال بغداد "نطالب الحكومة باجراء التحقيق ومحاسبة المقصر لان دماء الشيعة غالية". واضاف "لم يكن هناك اي اهتمام امني في الجسر من قبل وزارة الداخلية والدفاع والضحية هو الشعب". وقال عبد الزهرة السويعدي الناطق باسم مقتدى الصدر في مدينة الصدر الشيعية (شرقي بغداد) "نحمل قوات الاحتلال مسؤولية كل ما يحدث في العراق لانها جعلت منه ساحة صراع طائفي و ارهابي".

وحمل السويعدي "وزير الداخلية مسؤولية حادث جسر الائمة لاهمالة وتقصيره في مساعدة الزوار وتنظيم امورهم". وكان الشيعة في مدينة الصدر اقاموا تشييعا رمزيا لعشرة نعوش تعبر عن ضحايا جسر الائمة الذي لقوا حتفهم وهم في طريقهم لزيارة مرقد الامام موسى الكاظم بذكرى وفاته.