لندن: رغم تركيز الصحف البريطانية ليوم الاحد على تبعات اعصار كاترينا الذي ضرب لويزيانا مخلفا دمارا هائلا وخسائر لا تعد في الارواح ، فقد خصصت عدة مقالات للشرق الاوسط من ابرزها موضوع نشرته الاوبزرفر بعنوان " اكتشاف علاقة بين القاعدة وتفجيرات لندن في العراق". ويقول كاتبا المقال انثوني بارنت ومارك تاونزند ان رجال المخابرات البريطانية في العراقيستجوبون احد عناصر القاعدة بعدما وجدت معلومات متعلقة بتفجيرات 7 يوليو تموز بلندن على قرص حاسوبه المحمول. وكان المشتبه به الذي لم يفصح عن هويته قد اعتقل على يد الجيش الامريكي الشهر الماضي، ويظهر انه كان على علم بالتفجيرات المتزامنة التي خلفت 56 قتيلا. وقال اللفتننت كولونيل ستيفن بويلان ان كلا من الجيش الامريكي والبريطاني يقومان باستجواب المشتبه به ، ولم يؤكد ان كانت المعلومات التي عثر عليها في حاسوبه تخطيطا لتنفيذ الهجومات.
وتذكر الاوبزرفر ان المخابرات السعودية هي الاخرى ربطت الهجمات التي استهدفت شبكة النقل اللندنية بالمسلحين في العراق، وقالت ان متشددا اسلاميا اعتقل في المملكة لدى عودته من العراق اعطى معلومات عن هجمات مرتقبة في لندن من تنفيذ 4 اشخاص. وتضيف الصحيفة ان السعودية احاطت السلطات البريطانية علما بتلك المعلومات.
اما صحيفة الاندبندنت، فتقول ان الاسلاميين المتشددين يأخذون مواقعهم في كبرى الشركات البريطانية، وتنشر بجانب المقال صورا متعلقة بحزب التحرير.
وتقول الصحيفة ان الحزب الذي توعد رئيس الوزراء توني بلير بمنعه له افراد في اهم المؤسسات البريطانية كنظام التأمين الصحي في بريطانيا وكبرى الشركات كآي بي إم لصناعة الحواسيب ووكالة رويترز للانباء. ويتوقع ان تصدر الحكومة البريطانية هذا الاسبوع قانونا يمنع حزب التحرير من مزاولة نشاطه. وتذكر الصحيفة انه ممنوع في عدة دول اوروبية كالمانيا وفي معظم بلاد الشرق الاوسط. وتقول الاندبندنت ان حزب التحرير، على عكس الاحزاب الاخرى التي يتوقع منعها، مكون من عناصر ذات كفاءات كبيرة ومن الطبقة المتوسطة. وتذكر الاندبندنت بأنها كانت وراء فضح احد اعضاء الحزب الذي التحق بجريدة الغارديان، والذي كتب مقالات حول تفجيرات لندن دون ذكر علاقته بحزب التحرير. وقد فقد منصبه بعدما رفض الانسحاب من الحزب.
التعليقات