القدس: أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية اليوم الجمعة ان اسرائيل ستوسع "منطقة امنية" واقعة شمال قطاع غزة 150 مترا داخل الاراضي الفلسطينية لتجنب عمليات التسلل. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان "وزير الدفاع شاوول موفاز امر بتوسيع المنطقة الامنية في الجانب الفلسطيني شمال قطاع غزة لإبعاد الخطر الذي تمثله الفوضى التي تعم قطاع غزة على البلدات الاسرائيلية". واضافت ان "هذه المنطقة الامنية ستكون بشكل سياج الكتروني او جدار والامر الاساسي هو اقامة منطقة عازلة يحظر على الفلسطينيين دخولها". وقالت ان المنطقة ستكون بعرض 150 مترا في الاراضي الفلسطينية.

وتعليقا على هذا القرار قال وزير التخطيط الفلسطيني غسان الخطيب لفرانس برس ان اسرائيل، رغم سحب قواتها من قطاع غزة، "لا زالت قوة محتلة وهي تتصرف على هذا الاساس". واضاف "عادة تكون هناك منطقة عازلة على الحدود يكون جزء منها في اراضي دولة والجزء الثاني في الدولة الاخرى، والاهم ان ذلك يتم بناء على اتفاق بينهما وليس من جانب واحد كما تفعل اسرائيل". ومنذ سحب اسرائيل قواتها الاثنين من قطاع غزة بعد 38 عاما من الاحتلال العسكري المباشر، شهدت اجزاء من القطاع حالة من الفوضى لا سيما على الحدود مع مصر. فبعد الانسحاب اجتاز الاف الفلسطينيين والمصريين الحدود بين الجانبين عبر ممر صلاح الدين الذي يشكل منطقة عازلة بين الجانبين دون ان يتمكن رجال الشرطة المصريين والفلسطينيين من منعهم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية انه "بهدف ضبط الوضع (على الحدود) امر موفاز بتشديد الرقابة الامنية على معبري ايريز وكارني"، اهم نقطتي عبور بين غزة واسرائيل. وقال المسؤول في وزارة الدفاع عاموس جلعاد للاذاعة العسكرية ان "هذا قد يخلق صعوبات للفلسطينيين، لكن الاولوية لأمن اسرائيل". واعطى موفاز كذلك تعليمات لتشديد الحراسة على الحدود الاسرائيلية مع مصر في صحراء النقب خشية تهريب الاسلحة.