الكويت، بغداد: دعت دولة الكويت القيادة التركية اليوم إلى اتباع اقصى درجات ضبط النفس وانتهاج أسلوب الحوار والتفاوض مع القيادة العراقية لمعالجة تطورات الأحداث على الحدود التركية العراقية. واكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي يزور البلاد حاليا quot;ثقة الكويت في حكمة قيادتي البلدين لاحتواء هذه الاحداثquot;. وقال الشيخ محمد quot;تابعنا بكثير من القلق تطور الاحداث على الحدود التركية العراقية ونحن نتمنى من اخواننا في تركيا ان يستخدموا اعلى درجات ضبط النفسquot;.

وكان البرلمان التركي قد اقر امس مذكرة رفعتها له الحكومة التركية تقضي بالسماح للجيش التركي بعبور الحدود والتوغل في شمال العراق لتعقب وملاحقة عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور. واضاف quot;نحن لدينا ثقة كبيرة في حكمة الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان وكذلك في حكمة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة العراقية جواد المالكي في معالجة جميع ما يحدث من مشاكل بين البلدين من اختراقات حدودية واعمال ارهابية من خلال الحوار خصوصا ان الكويت سوف تحتضن الاسبوع المقبل اجتماع الرابع لوزراء داخلية دول جوار العراق quot;.

واكد الشيخ محمد الصباح حرص الكويت ان يكون هذا الاجتماع quot;البوتقة التي نستطيع ان نخرج فيها باطار يحكم سلامة وامن الحدود العراقية والدول المجاورة له ومنع اي اختراقات امنية على هذه الحدود تستخدم من قبل ارهابيين او من قبل عناصر تنطلق من اراضي دول الجوار للاعتداء على العراق او على دول الجوارquot;.

واعرب عن امله في ان يتمكن وزراء داخلية دول جوار العراق من خلال اجتماعهم القادم في الكويت من تحديد آلية تتفق عليها كل الدول المجاورة للعراق يتم بموجبها ضبط الحدود بين العراق وهذه الدول ومنع ومحاربة العناصر الارهابية التي تريد العبث بأمن واستقرار العراقquot;.

العراق يريد مغادرة الانفصاليين الاكراد لأراضيه فورا

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يوم الخميس ان العراق يريد أن يغادره الانفصاليون الاكراد المتمركزون في شماله بأسرع ما يمكن. وقال زيباري في مقابلة أجرتها رويترز ان الحكومة العراقية غير مرتاحة للتصويت الذي أجراه البرلمان التركي يوم الاربعاء وأعطى الضوء الاخضر للجيش لعبور الحدود الى شمال العراق لتعقب أعضاء حزب العمال الكردستاني. وأضاف أنه لا يتوقع أن تشن تركيا عملية عسكرية كبرى قريبا وقال انه اذا حدث هجوم فربما يكون مجرد ضربات جوية على مواقع حزب العمال الكردستاني المشتبه فيها في شمال العراق.