بغداد:قال المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الخميس ان 31 آسيويا يعملون بشركة أجنبية سيقدمون قريبا الي المحاكمة في العراق بتهم دخول البلاد بطريقة غير قانونية في أعقاب حادث إطلاق نار هذا الاسبوع.

واعتقلت قوات الامن العراقية 43 شخصا بمن فيهم العمال الآسيويون الواحد الثلاثون من قافلة سيارات عند نقطة تفتيش بعد حادث اطلاق النار الذي وقع في وسط بغداد يوم الاثنين وأُصيبت فيه امرأة بجروح خطيرة. والمحتجزون الاثنا عشر الآخرون حراس.

وقال الجيش الاميركي ان أولئك المسؤولين عن اطلاق النار قد توجه اليهم تهم بمقتضى القانون العراقي لان الشركة المعنية وهي ألمكو التي مقرها دبي هي مقاول لمواد التموين والانشاء والتدريب وليست شركة أمنية. وتتمتع شركات الامن بحصانة من القانون العراقي. ولم يصدر تعقيب من ألمكو على حادث اطلاق النار الذي وقع يوم الاثنين.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان السلطات انتهت من تحقيقاتها التي تشمل 21 سريلانكيا وتسعة نيباليين وهنديا واحدا والذين اعتقلوا عند نقطة التفتيش. واضاف ان الاشخاص الاثني عشر الباقين وهم 10 عراقيين وحارسان من فيجي ما زالوا قيد التحقيقات وقد يواجهون تهما جنائية.

وقال متحدث عسكري عراقي ان الحراس اطلقوا النار بشكل عشوائي وأصابوا المرأة. والحادث هو الأحدث في سلسلة اطلاقات نار أثارت غضبا واسعا ودفعت الحكومة العراقية الى اقتراح تغييرات في القوانين التي بمقتضاها تعمل شركات الامن الخاصة الأجنبية. ويعمل الوف من الآسيويين في العراق لدى شركات خاصة.

القاعدة تقتل 10 في العراق وقذائف مورتر تصيب المنطقة الخضراء

ميدانيا،قالت الشرطة العراقية ان مسلحين من تنظيم القاعدة قتلوا ثمانية على الأقل من أفراد دورية من شرطة مجالس الصحوة في جنوب بغداد الخميس حيث أمطروهم بنيران مدافع آلية ثقيلة من مركبة عسكرية عراقية مسروقة. وفي حادث منفصل أطلق مسلحون عشرة قذائف مورتر على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد قبل حلول الغسق في هجمات تزامنت مع عطلة عيد الشكر الأميركي.

وقال شاهد من رويترز انه رأي ما يبدو انها جثة تتدلى من حافلة صغيرة مدمرة في المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية والكثير من الوزارات الحكومية. وأكدت الشرطة وقوع قتلى ومصابين لكنها لم تذكر أي تفاصيل. ويتعارض تفجر العنف مع الانخفاض الحاد في الهجمات على مدى الأشهر الماضية.

وفتح مقاتلو القاعدة في العراق النار على دورية للشرطة في منطقة هور رجب ببغداد وهي منطقة تسكنها غالبية من السنة بعدما اقتربوا في واحدة على الأقل من مركبتين سرقوهما بعدما قتلوا جنديين عراقيين على الأقل.

وأكد مسؤول في وزارة الداخلية مقتل ثمانية من أفراد دورية الشرطة التابعة quot; لمجالس الصحوةquot;. وأضاف ان ثلاثة جنود عراقيين قتلوا أيضا وأُصيب ثلاثة آخرون وان اثنين من مسلحي القاعدة قُتلا أيضا.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان اثنين من مقاتلي القاعدة قُتلا وأُصيب آخران عندما هاجمت طائرات هليكوبتر المركبة. واضاف ان مقاتلة أمريكية من طراز اف 16 أسقطت بعد ذلك قنبلة تزن 500 رطل على المركبة.

وكانت هجمات المورتر والصواريخ تحدث بشكل شبه يومي في وقت سابق من هذا العام لكن عدد الهجمات تراجع بشدة مع انخفاض حاد في العنف بصفة عامة في بغداد ومناطق اخرى.

ونسب الفضل في تراجع الهجمات الى زيادة في القوات الامريكية بنحو 3000 جندي اضافي اصبحت تمارس عملها بالكامل مع منتصف يونيو حزيران والى الاستخدام المتزايد لوحدات الشرطة المحلية.

وشكل شيوخ عشائر أغلبهم من السنة وحدات شرطة خاصة من شباب العشائر تعرف باسم quot;مواطنون محليون مهتمونquot; لطرد مقاتلي القاعدة السنة.

وفي رسالة بمناسبة عيد الشكر قال اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو القائد الثاني للقوات الامريكية في العراق انه تحقق quot;تقدم ملحوظquot; على الجبهة الامنية.

واضاف في رسالة الى القوات الاميركية quot;لدينا الآن أكثر من 21 أُسبوعا متواليا من تراجع العنف... يوجد إحساس متجدد بالتفاؤل في شوارع العراق والناس في أنحاء العالم يعيدون التفكير فيما هو ممكن هنا.quot; وقالت الشرطة ومستشفى اليرموك ان مركبتين تابعتين للجيش من طراز quot;همفيquot; تم الاستيلاء عليهما في بداية هجوم في هور رجب. ولم تقاوم دورية الشرطة من اقتربوا منها بالسيارة لاعتقادها انهم جنود (حكوميون).

وقالت الشرطة انه تم نقل جثث ثمانية من افراد الدورية وجنديين الى مستشفى اليرموك غربي بغداد. وجُرح أربعة آخرون. وأظهرت لقطات عرضها تلفزيون رويترز نعوشا عدة تحمل على ظهر شاحنة تابعة للشرطة لنقلها الى المستشفى. وجلست امرأة شابة ومعها طفلان أحدهما يبكي على الارض بجانب نعش خشبي بسيط.

وفي تطور مستقل قال اللواء عبدالكريم الربيعي رئيس عمليات الجيش العراقي في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد لرويترز ان جنودا عراقيين مدعومين بقوات اميركية قتلوا 19 من مقاتلي القاعدة في بعقوبة. وقال ان مقاتلي القاعدة قتلوا في منطقة تسيطر عليها جماعة دولة العراق الاسلامية ذات الصلة بالقاعدة. كما قتل في العملية عضوان في وحدة شرطة محلية بينما اصيب ثلاثة آخرون.

وتنتشر دوريات الشرطة المحلية المدعومة بقوات أمريكية كجزء من استراتيجية لمواجهة التمرد في مناطق أُخرى بعدما ظهرت العام الماضي في غرب الانبار التي كانت يوما أخطر المحافظات في العراق.

والهجمات على تلك الوحدات المحلية للشرطة شائعة لكن هجوم يوم الخميس الجرئ كان من اكبر الهجمات من هذا النوع في بغداد.

وقتلت قوات أميركية وعراقية يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني ما يقدر بنحو 15 من مسلحي القاعدة في معركة عنيفة استمرت طوال اليوم في الديوانية الى الجنوب من بغداد بعدما هاجم مقاتلو القاعدة نقطتي تفتيش للشرطة المحلية هناك.