كابول: جددت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي الاربعاء في كابول التأكيد على انها ستساعد القوات الافغانية في عملية اتلاف نباتات الخشخاش ولكنها لن تشارك مطلقا في هذه العملية.

وقال المايجور تشارلز انتوني في مؤتمر صحافي ان quot;مهمة حلف الاطلسي-ايساف لا تسمح لايساف بالمساهمة بشكل مباشر في اتلاف الخشخاشquot;.وكان مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة اعلن نهاية آب/اغسطس ان انتاج الافيون في افغانستان سجل منذ عام ارتفاعا قياسيا جديدا بلغ 34 بالمئة وباتت افغانستان مصدرا لنحو 93 بالمئة من الانتاج العالمي من الهيرويين.

ودعا المكتب ايساف الى المشاركة في اتلاف الخشخاش مشيرا الى ان تجارة المخدرات تمول عمليات التمرد التي يقوم بها الاسلاميون المتشددون ضد القوات الدولية في افغانستان. وضمت الحكومة الافغانية صوتها الى صوت مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الا ان هذه المطالبة ذهبت سدى.

وانتقد الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان توم كونيغز في مقابلة صحافية الاربعاء الرفض القاطع الذي ابداه الجيش الالماني ازاء مكافحة الاتجار بالمخدرات في شمال افغانستان. وقال كونيغز لصحيفة برلينر زايتونغ quot;اعتقد ان على الجنود الالمان المنتشرين في هذه المنطقة تقديم الدعم للشرطة (الافغانية) في مكافحة المخدرات ومختبرات التصنيع والكف عن القول ان هذا الامر لا يعنيناquot;.

وينتشر في شمال افغانستان 3000 جندي الماني ضمن اطار ايساف. واضاف quot;من الممكن القيام باكثر من هذا من اجل اقامة دولة القانون في افغانستانquot;. ومن ناحية اخرى اعتبر ممثل الامم المتحدة ان اقتراح الرئيس الافغاني حميد كرزاي التفاوض مع المعتدلين من حركة طالبان ايجابي للغاية. وقال ان حركة quot;طالبان حركة متنوعة للغاية ولا يمكننا وضع اعضائها جميعا في سلة واحدةquot;.