دبلوماسي فرنسي: باريس تسعى لتغليظ العقوبات على ايران

إيران تصف كوشنير بأنه هاو في السياسة

فرنسا لا تعد أي خطة عسكرية ضد ايران

عاصفة كوشنير ومساءلة ساركوزي

باريس-روما: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة تلفزيونية اليوم الخميس ان ايران quot;تحاول امتلاك القنبلة النوويةquot; وهو امر quot;غير مقبولquot;.وقال ساركوزي لشبكتي quot;فرانس 2quot; وquot;تي اف 1quot; ان quot;ايران تحاول امتلاك القنبلة النووية. هذا امر غير مقبول، واقول للفرنسيين انه امر غير مقبولquot;.واضاف ان الملف النووي الايراني quot;هو قضية صعبة للغاية، لكن فرنسا لا تريد الحربquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير دعا العالم الاحد الى quot;انتظار الاسوأquot; اي احتمال نشوب quot;حربquot; مع ايران، لكنه دعا في الوقت نفسه الى quot;التفاوض حتى النهايةquot; لمنع ايران من امتلاك القنبلة النووية، مطالبا بفرض عقوبات اوروبية على الجمهورية الاسلامية.

واعلن ساركوزي انه يعتقد بان لا quot;مكان لتركيا في اوروباquot;، معربا عن الامل في الوقت نفسه بان تتمكن انقرة من الافادة من quot;شراكة حقيقيةquot; مع الاتحاد الاوروبي.وقال ساركوزي في مقابلة مع محطتي quot;تي.اف.1quot; وquot;فرانس 2quot; quot;لا اعتقد ان لتركيا مكانا في اوروبا، ولسبب بسيط هو انها في آسيا الوسطىquot;.

واضاف ان quot;ما ارغب في تقديمه الى تركيا هو شراكة حقيقية مع اوروبا، وليس الاندماج في اوروباquot;. وكان ساركوزي اتخذ موقفا حازما من انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي خلال حملته الانتخابية، قبل التخفيف من حدته لاحقا على ما يبدو.

البرادعي

من جانبه اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم الخميس ان ايران لا تمثل quot;تهديدا اكيدا وفورياquot;. واضاف البرادعي في مقابلة مع تلفزيون quot;رايquot; الايطالي على هامش الجمعية العامة للوكالة الدولية في فيينا، ان quot;ايران لا تشكل تهديدا اكيدا وفوريا للمجموعة الدوليةquot;، معتبرا انه ينبغي quot;اعطاء فرصة للسلامquot;.

وقال مدير الوكالة الذرية المكلفة الاشراف على الملف النووي الايراني، ان quot;ايران لم تكشف تماما بعد عن كافة جوانب برنامجها النوويquot;. لكنه اوضح quot;لم نجد حتى اليوم اي مادة مشعة مخفية او مواقع للانتاج تحت الارضquot;.

واعرب البرادعي الذي استبعد امكانية الخيار العسكري ضد ايران في هذه المرحلة، عن تأييده مرة اخرى لمتابعة الحوار مع ايران. وذكر البرادعي quot;باننا اتفقنا مع طهران على جدول زمني لعمليات التفتيش المتعلقة بطبيعة المشاريع النووية الايرانيةquot;. واكد quot;اذا لم نتوصل الى نتائج مرضية في غضون شهرين او ثلاثة اشهر، اذذاك فقط نستطيع استخلاص نتائج سلبيةquot;.

وتأتي هذه الدعوة الى الحوار غداة الانتقادات التي وجهتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى البرادعي. وردا على المآخذ الاخيرة للبرادعي على الذين يلوحون بتهديد شن حرب على طهران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي، قالت رايس الاربعاء ان عمل الوكالة الدولية quot;يقضي بالا تمارس الدبلوماسيةquot;.

وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اثار الاحد موجة من القلق والانتقادات بقوله ان على العالم quot;الاستعداد للأسوأquot;، اي quot;الحربquot; مع ايران. لكنه دعا ايضا الى quot;التفاوض حتى النهايةquot; للحؤول دون حيازة طهران السلاح النووي.