دمشق:

ذكر الدكتور نزار ميهوب رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السورية الدولية للتدريب والتطوير أن قيام الولايات المتحدة الأميركية بإرسال المدمرة quot;كولquot; إلى السواحل اللبنانية يعتبر خطوة استفزازية لن تساهم في وصول البلاد إلى الاستقرار.

وقال ميهوب إن هذه الخطوة ستكون بداية لتنفيذ مشاريع أميركية جديدة في المنطقة ستشكل خطورة على الشرق الأوسط والدول البعيدة عن المنطقة لكون ما يجري يؤثر بشكل كبير على العالم أجمع. ولم يستبعد ميهوب أن نشر السفن الحربية الأميركية في المياه الإقليمية اللبنانية قد يستهدف سورية.

وأضاف أنه من غير الواضح الهدف من ذلك وقد يكون في إخافة سورية وحلفائها في لبنان.

وذكر ميهوب أن وسائل الإعلام تناولت في الفترة الأخيرة معلومات حول استعدادات الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية لحزب الله اللبناني واحتمالات ضرب سورية.

وقال إن الولايات المتحدة وضعت الفيتو على المبادرة العربية حول حل الأزمة السياسية اللبنانية والتي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية مع منح المعارضة حق التأثير في قرارات الحكومة المقبلة بعد انتخاب رئيس للبلاد.

وذكر أن الإدارة الأميركية لا ترغب في أن تحل المشكلة اللبنانية بهذا الشكل ولهذا تحاول الضغط على القوى المعارضة في لبنان باستعراض قوتها العسكرية.

ولكن ميهوب استبعد أن تقدم دمشق في ضوء هذه الاحتمالات على اتخاذ إجراءات عسكرية ما لمنع الأميركيين من نشر سفنهم الحربية بالقرب من الساحل اللبناني. ويرى ميهوب أن سورية قد تتخذ إجراءات سياسية فقط.

وأشار إلى أن على الأميركيين تذكر ما حدث في عام 1983 بعد تدخل الولايات المتحدة في الشؤون اللبنانية حين لقي نحو 250 فردا من الجنود المارينز الأميركيين مصرعهم في تفجير الثكنة الأميركية ببيروت.

وكان مصدر أميركي عسكري اعلن في وقت سابق أن المدمرة غادرت يوم الثلاثاء مالطا واتجهت نحو بيروت. وهذه المدمرة مجهزة بشتى أنواع الأسلحة بما في ذلك الصواريخ المضادة للجو والصواريخ المخصصة لإصابة الأهداف الأرضية.

ولا تزال الأزمة السياسية متواصلة في لبنان حيث توجه الأغلبية الحاكمة والولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى سورية. ولأكثر من 3 أشهر يبقى البرلمان عاجزا عن انتخاب رئيس للبلاد، وقد أرجئت الانتخابات الرئاسية إلى 11 مارس للمرة الـ15.