إيلاف من لندن: بدأ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) زيارة لتركيا يلتقي خلالها الرئيس رجب طيب إردغان حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وتأتي الزيارة وسط تقارير تحدثت عن أن الحركة الإسلامية التي ظلت تحكم غزة منذ 2007 حتى انهيارها مع الحرب المشتعلة حاليا مع إسرئيل منذ 7 أكتوبر 2023 ولجوء قادتها إلى أنفاق غزة.

وذكر بيان صادر عن "حماس" الجمعة أن "أردوغان وهنية سيناقشان تطورات العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى "مرافقة وفد لرئيس المكتب السياسي لحماس".

وكان آخر لقاء بين أردوغان وهنية في يوليو 2023 عندما استضافه أردوغان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي بأنقرة. وكان هنية قد التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان آخر مرة في تركيا في 2 يناير.

دفاع عن حماس

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في وقت سابق، مواصلته الدفاع عن قضية فلسطين، مشددا على أن "حماس" "حركة نضال ضد إسرائيل وليست منظمة إرهابية".

وقال أردوغان حول اللقاء المرتقب مع هنية: "ما سنتحدث عنه سيكون بيننا الآن. وسنقوم بخطواتنا وفقاً لذلك".

وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، بدا أن أردوغان يتحسر على الافتقار إلى القيادة الدولية، وقال: "إسرائيل تقول أشياء مختلفة، إيران بالطبع لديها آراء مختلفة، ولا أحد يتبنى الهجوم". وأردف قائلا: "لا يمكنك أن تقول: "ما تقوله إيران صحيح". لا يمكنك أن تقول: "ما تقوله إسرائيل صحيح" أيضاً".

وتابع الرئيس التركي: "عندما تنظر إلى الولايات المتحدة، يقولون "كنا على علم، لم نكن على علم"".

حق النقض

وقال أردوغان أيضًا إنه لم يُفاجأ باستخدام أميركا حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان من شأنه أن يمهد الطريق لاعتراف الأمم المتحدة الكامل بدولة فلسطينية، الخميس.

وعن ذلك، صرّح الرئيس التركي: "في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي الوقت الذي دعم فيه العالم فلسطين. دعمت أميركا إسرائيل مجددا. لم نتوقع أي شيء مختلف لكن الأمر أعطانا فرصة لرؤية ذلك".

يذكر أن واشنطن كانت قد استخدمت حق النقض "الفيتو" لإفشال الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.