واشنطن: اعلن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية السيناتور باراك اوباما اليوم انه يعول علي ولايتي تكساس وأوهايو لحسم ترشحه عن الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة واخراج منافسته السيناتور هيلاري كلينتون من السباق. وقال اوباما في تصريحات لشبكة تلفزيون (ايه بي سي) الأميركية انه quot;في حال فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولايتي تكساس واوهايو غدا سيكون من الصعب علي منافسته هيلاري كلينتون الفوز بحق الترشح عن الحزب الديمقراطي اخوض انتخابات الرئاسة.

ويتفوق اوباما على كلينتون في عدد المندوبين الانتخابيين اللازم لحسم حق الترشح عن الحزب الديمقراطي كما انه فاز في آخر 11 جولة انتخابية علي كلينتون التي تحتفظ بهامش تفوق قدره 4 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي بولاية اوهايو فيما تتخلف بنقطة واحدة عن اوباما في تكساس.

وتكتسب تكساس واوهايو اهمية خاصة في انتخابات الغد التي تقام كذلك بولايتي فيرمونت ورود آيلاند نظرا لانهما من الولايات ذات الكثافة السكانية المرتفعة التي يؤثر الفوز بهما على شكل السباق الرئاسي لاسيما في ظل تقارب المتنافسين.

وفسر اوباما بث كلينتون اعلانا تليفزيونيا يشكك في قدرته علي مواجهة الازمات في حال توليه منصب الرئاسة بأنه quot;يعكس حالة من الاحباطquot; لدى منافسته مشيرا الي ان كلينتون quot;اصبحت اكثر شراسةquot; في هجماتها السلبية عليه.

وفند اتهامات كلينتون والمرشح الجمهوري المتوقع السيناتور جون ماكين له بنقص الخبرة مؤكدا ان معارضته لحرب العراق منذ بدايتها اظهرت تمتعه بحسن تقدير للامور بالمقارنة مع كلينتون وماكين اللذين ايدا حرب العراق وصوتا لصالحها عام 2002. وأكد اوباما قدرته علي مواجهة الازمات في حال فوزه بالرئاسة نظرا لقدرته علي الاحتفاظ برباطة جأشه وعدم الهلع في حال مواجهته اي ظروف صعبة.

وحول اتهامات كلينتون لاوباما بانه علي صلة برجل الاعمال توني ريزكو الذي ساهم في حملة اوباما الانتخابية ويواجه حاليا اتهامات بالفساد قال اوباما انه كشف عن جميع الوثائق التي تظهر عدم صلة ريزكو بقيام اوباما بشراء منزل في شيكاغو تقول كلينتون انه اقل من قيمته الحقيقية نظرا لتدخل ريزكو في الصفقة.

واضاف اوباما ان مواجهة ريزكو لمشكلات واتهامات فساد امر لا يتصل به شخصيا او بأي شئ فعله في السابق مؤكدا ان عملية شراء منزله كانت في العلن. وحول الحماس الذي يثيره لدى الشباب قال اوباما ان العديد من المتحمسين له هم ممن فقدوا وظائفهم او حقهم في الرعاية الصحية ومن ثم فان دعمهم له يعبر عن رغبتهم في تغيير الاوضاع الراهنة في اميركا.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم اوباما علي كلينتون لدى فئات الناخبين الرجال اقل من 50 عاما والأميركيين من اصول افريقية والمستقلين والجمهوريين فيما تتقدم كلينتون في اوساط النساء اكبر من 50 عاما والبيض وذوي الاصول الاسبانية والديمقراطيين. كما تظهر الاستطلاعات ان الاقتصاد يعد الهاجس الاكبر لدي الناخبين في ولايتي اوهايو وتكساس وتأتي الرعاية الصحية في المرتبة الثانية وحرب العراق في المرتبة الثالثة.