عمان: بدأت الساحة الإعلامية الأردنية مبكراً الاستعداد لانتخاب مجلس جديد لنقابة الصحفيين، وبدأ صحفيون حملاتهم الدعائية لكسب تأييد زملائهم قبيل موعد الانتخابات المقررة نهاية شهر نيسان/أبريل المقبل.

والملاحظ أن معظم الذين أعلنوا عن ترشيح أنفسهم للانتخابات لم يقدموا على التوازي برامج انتخابية، كما أن الأحزاب الأردنية المعارضة مازالت بعيدة عن الخوض في منافسة للسيطرة على هذه النقابة، وتستبعد أوساط أردنية متابعة أن يتم تشكيل قوائم مشتركة أو تحالفات على أساس الانتماءات السياسية.

وينتخب الصحفيون الأردنيون بعد نحو شهر مجلساً للنقابة لمدة ثلاث سنوات، ويرجح الكثير من الصحفيين أن يفوز مرشحو المؤسسات الصحفية التي تملكها الحكومة، وهي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ووكالة الأنباء الأردنية، وصحيفة الرأي.

وبعكس النقابات المهنية الست الأخرى (المحامين، المهندسين، الأطباء، الصيادلة، المهندسين الزراعيين، أطباء الأسنان) التي يتنافس عليها غالباً الإسلاميون (البيض)، والقوميون واليساريون (الخضر) فإن المنافسة تغيب من انتخابات نقابة الصحفيين.

ومن المتوقع أن تبدأ حرارة المعركة الانتخابية بالارتفاع في النصف الثاني من الشهر الجاري، ويبدأ تنافس محموم للفوز بمنصب نقيب الصحفيين الأردنيين خلفاً للنقيب الحالي طارق المومني، الذي كان رئيساً للنقابة لدورتين متتاليتين لمدة 6 سنوات. ويرجح المراقبون أن ينحصر التنافس لمنصب النقيب بين قادة الصحف الأردنية الثلاث الرئيسية، إلى جانب أسماء صحفية لامعة من أبناء المهنة المخضرمين.