كابول:قال أكبر قائد لعمليات حلف شمال الاطلسي الثلاثاء ان الحلف يشعر بالقلق بشأن ردود الفعل المحتملة لعرض فيلم هولندي ينتقد القران وناشد الزعماء الافغان تقديم الدعم. ويعتزم خيرت فيلدرز البرلماني اليميني الهولندي عرض الفيلم الذي يستغرق 15 دقيقة هذا الشهر على الرغم من نداءات من جانب الحكومة الهولندية لعدم عرضه وتزايد الاحتجاجات في العالم الاسلامي.

وقال القائد الاعلى لقوات حلف الاطلسي في أوروبا جون كرادوك ان المتمردين ومؤيديهم يمكن أن يستغلوا الفيلم لتأجيج الغضب ضد قوات الحلف في أفغانستان لاسيما الفرقة الهولندية البالغ عدد أفرادها 1650 جنديا في الجنوب.

واضاف quot;نعم .. أعتقد أن من المثير للقلق ... أنهم سيصبون جام غضبهم على كل هؤلاء الناس .. مثل الهولنديين في (اقليم) ارزكان.quot; وأضاف في بيان صحفي بمقر قوة المعاونة الامنية الدولية البالغ قوامها 43 ألف جندي بقيادة حلف الاطلسي في العاصمة الافغانية كابول quot;تكمن المشكلة في المتشددين. يريدون استغلال هذا كنقطة التقاء لصالحهم.

quot;ناشدنا القيادة (الافغانية) .. لا تحملوا الجنود المسؤولية .. هذا ليس عدلا... أعتقد أن الزعماء فهموا ذلك.quot;

واحتج نحو 15 الف شخص في افغانستان في مطلع الشهر الحالي وأحرق بعضهم الاعلام الهولندية والدنمركية احتجاجا على فيلم فيلدرز وتنديدا باعادة نشر الرسوم الدنمركية. ورفعت هولندا مستوى الاستعداد للمخاطر على المستوى القومي هذا الشهر كما حذر رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكننده الزعماء الاوروبيين خلال قمة عقدت الاسبوع الماضي من أن عواقب عرض الفيلم قد تمتد الى خارج هولندا.

ولم تسع حكومته حتى الان الى حظر عرض الفيلم صراحة واضعة نصب أعينها الالتزام الاوروبي بحرية التعبير. غير أن الحكومة الهولندية تحرص على تجنب تكرار أعمال الشغب والهجمات التي استهدفت سفارات دنمركية. وحثت الحكومة فيلدرز على عدم عرض الفيلم ونأت بنفسها عن وجهات نظره.

ولم يقدم فيلدرزسوى تفاصيل قليلة عن فيلمه. وقال في الاسبوع الماضي انه يشعر بالاحباط لانه لا توجد محطة تلفزيونية هولندية تريد عرض الفيلم.

وانتقدت عدة دول اسلامية الفيلم وحذرت من عرضه. وقالت اندونيسيا اكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان يوم الجمعة ان الفيلم قد يخرج الحوار بين الاديان عن مساره ويهدد السلام.