روما: طالب زعيم يمين الوسط الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي يتصدر استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات المقررة خلال أكثر من أسبوع السبت الحكومة المنتهي عملها أن تجري تعديلا شاملا على بطاقات الاقتراع التي قال انها يمكن ان تحير الناخبين وتعرض التصويت للخطر.

غير ان وزير الداخلية جوليانو اماتو رد ان الوقت متأخر للغاية لعمل بطاقات جديدة وقال انها وضعت وفقا لمرسوم اقرته حكمة برلسكوني الاخيرة التي انتهى عملها في 2006. ونداء برلسكوني هو الاشارة الاخيرة الى ان نتائج انتخابات 13 و14 ابريل نيسان ستكون موضع تدقيق كبير من قبل امبراطور الاعلام (71 عاما) وحلفائه الذين حذروا بالفعل من مخالفات محتملة من تصويت الاجانب في الخارج.

وفي انتخابات عام 2006 التي خسرها برلسكوني باقل هامش في التاريخ الايطالي الحديث أشار الثري المحافظ لوجود مخالفات انتخابية. وحذر يوم السبت من تجدد المخاوف هذه المرة وناشد الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو بالتدخل.

وقال برلسكوني في اشارة الى الفوضى المحتملة عند تحديد رموز الاحزاب quot; البطاقات الانتخابية..لا توفر ضمانا بان ارادة الناخبين سيتم احترامها ويمكن بسهولة اكبر ان تفضي الى خطأ.quot;

ويتصدر برلسكوني استطلاعات الرأي ويقوم بحملته ضد حكومة يلقي عليها باللوم في دفع الاقتصاد الايطالي الى حافة الركود وارتفاع الاسعار السنوي الكبير للاغذية الاساسية مثل المعكرونة والخبز.

واتهم منافسه وولتر فلتروني يوم السبت باعطاء وعود زائفة بالتغيير قائلا ان حكومة يسار وسط مستقبلية يقودها فلتروني ستحيي نفس مجلس الوزراء quot;الذي قوض ايطالياquot; في ظل رئيس الوزراء المنتهي عمله رومانو برودي. وانهارت حكومة برودي في يناير كانون الثاني مما ادى الى اجراء الانتخابات قبل ثلاثة اعوام من موعدها.

واتهم فلتروني رئيس مجلس بلدية روما السابق- الذي يصغر برلسكوني بنحو 20 عاما حيث يبلغ عمره 52 عاما- السياسي المحافظ بادارة حملة قذرة ضده. وقال فلتروني في مقابلة تلفزيونية quot;طريقة برلسكوني في ادارة حملة انتخابية غير متحضرة.quot;