برلوسكوني يتقدم في مجلس الشيوخ حسب النتائج الأولية

اليمين يحصل على43.7% من الاصوات في ايطاليا

روما: بدأ النصر المحقق في الانتخابات التشريعية الايطالية يتبلور لصالح يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني مع تواصل فرز الاصوات الذي بدأ عند الثالثة من بعد ظهر اليوم الاثنين.

واظهر فرز 43844 مركزاً انتخابياً (من أصل 60048) وفقاً لآخر المعطيات الواردة من وزارة الداخلية بروما أن يمين الوسط الممثل بحزب شعب الحريات وحليفه رابطة الشمال قد نال في مجلس الشيوخ 46،6% بينما لم يتمكن يسار الوسط الذي يمثله الحزب الديمقراطي من تجاوز نسبة 38،71% أي أن الفارق بين الخصمين اتسع ليصل إلى أكثر من ثمان نقاط.

وفي مجلس النواب حيث تم فرز أصوات 23855 مركزاً انتخابياً (من أصل 61062) فإن الوضع لن يكون أفضل حالاً بالنسبة للحزب الديمقراطي ، حيث فاز يمين الوسط حتى الآن بنسبة 44.9% مقابل 39.2 فقط ليسار الوسط مما يعني ان الفارق يعادل نحو خمس نقاط.

ويعتبر المراقبون أنه في حال استمر تقدم يمين الوسط بهذه الوتيرة، فإن الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات ستكون رابطة الشمال التي نجحت في تحقيق طفرة في نسبة ناخبيها بلغت ثمانية بالمائة أي ما يعادل الضعف مقارنة بانتخابات الدورة التشريعية الماضية حيث اقتصرت نسبة أصواتها على الاربعة بالمائة.

فلتروني يقر بهزيمته في الانتخابات التشريعية امام برلوسكوني

من جانبه أقر زعيم اليسار الايطالي فالتر فلتروني خلال مؤتمر صحافي عقده في روما بهزيمته في الانتخابات معتبرا ان النتائج التي اعلنت فوز منافسه اليميني سيلفيو برلوسكوني quot;واضحةquot;. وقال فلتروني quot;النتيجة واضحة. سيحكم اليمين ايطالياquot; مؤكدا انه اتصل ببرلوسكوني quot;ليعترف له بفوزهquot; وquot;يتمنى له كل التوفيقquot;.

وحصل اليمين الايطالي على 45.47% من الاصوات في مجلس الشيوخ مقابل 40.16% لليسار بحسب نتائج نشرتها وزارة الداخلية بعد فرز الاصوات في 20% من مكاتب الاقتراع. وحصل اليمين على الغالبية المطلقة في مجلس الشيوخ (164 من اصل 315 مقعدا) بحسب استطلاع لرأي الناخبين اجراه معهد بييبولي لحساب محطة راي.

وفي مجلس النواب توقع معهد ايبسوس تقدم حزب quot;شعب الحريةquot; بزعامة برلوسكوني ب8.8 نقاط. واشاد فلتروني quot;بنسبة المشاركة المرتفعة في الاقتراع وهي اهم من النسب التي تسجل في دول اوروبية عدةquot;. وبحسب وزارة الداخلية تراجعت نسبة المشاركة ب3.5 نقاط الى 80.4% مقارنة مع الانتخابات التشريعية الاخيرة في 2006.