طارق عزيز سيلزم الصمت والمالكي يصدر اليوم عفوا عن ملقي السلاح في الموصل
أسامة مهدي من لندن : اعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي اليوم عفوا عن المسلحين الذين يسلمون اسلحتهم الى القوات الامنية وكذلك عن الاخرين الذين لم يرتكبوا جرائم ضد المدنين واتاحة الفرصة امامهم للمشاركة في بناء العراق والعودة الى الصف الوطني.وقال المالكي في بيان اصدره من مدينة الموصل (375 كم شمال بغداد) حيث يشرف على قيادة العمليات المسلحة التي بدأت هناك واطلق عليها quot;ام الربيعينquot; امس الاول وارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ظهر اليوم ان هذه العملية quot;ستحقق اهدافها باذن الله وبتعاونكم مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية في اداء واجبها بفرض القانون وبسط سلطة الدولة وحفظ هيبتها ،وتخليص المحافظة من شرور الجماعات الارهابية وازلام النظام البائد وتمكين دوائر الدولة من تقديم الخدمات واطلاق مشاريع الاعمارquot; . واشار الى انه قد وجه بحضور ممثلي الوزارات الخدمية الى محافظة نينوى لهذا الغرض كما قرر ما ياتي :

اولا: العفو على المنخرطين في الجماعات المسلحة مقابل تسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة الى الاجهزة الامنية او الى رؤساء العشائر في مناطقهم مقابل ثمن وذلك ابتداءا من تاريخ اصدار هذا البيان ولمدة عشرة ايام، وستصدر تعليمات لاحقة لآلية تسليم السلاح .

ثانيا : يعفى المغرر بهم من الذين حملوا السلاح ضد اجهزة الدولة ولم يرتكبوا جرائم ضد المدنين ولم تتلطخ ايديهم بالدماء،واتاحة الفرصة امامهم للمشاركة في بناء العراق والعودة الى الصف الوطني.

ووصل المالكي الى الموصل الاربعاء الماضي للاشراف على العملية العسكرية الهادفة الى تعقب عناصر تنظيم القاعدة هناك .وكان المالكي اكد خلال اجتماعه بمقر اقامته في قيادة عمليات نينوى الليلة الماضية مع وفد من مختلف شرائح المجتمع من علماء دين و مثقفين ووجهاء وشيوخ عشائر واعضاء مجلس النواب في مدينة الموصل .. إن الفرصة متاحة لجميع العراقيين للمشاركة في بناء الدولة وسيخسر كل من يحاول العودة بالعراق الى التخندقات الطائفية او الحزبية اوالقومية وعهود الحرمان والإقصاء التي وضعناها خلف ظهورنا وعقدنا العزم على إقامة دولة القانون. وأضاف إن عملية أم الربيعين لن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدافها الأمنية والأقتصادية التي تتضمن فرض القانون الى جانب إطلاق المشاريع الصناعية والزراعية والعمرانية ومكافحة البطالة . واضاف قائلا quot;إننا سنعيد لمدينتكم ألقها وفنها وجمالها ولابد ان تتظافر الجهود ونعض على الجراح ونتجاوز الخلافات وندرك الخطر المحدق بالعراق ونتعاون على تحقيق الأمن والاستقرار و نتطلع الى الغد ونحتكم للدستورالذي يحفظ للجميع حقوقهم وحريتهم وكرامتهمquot;.

وأكد رئيس الوزراء قائلا quot; إننا نريد لبلدنا أن يكون موحدا ومستقلا وسيدا ونريد للموصل ان تستقر وتعود العوائل المهجرة الى ديارها ويتوجه الجميع في هذه المحافظة الى صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة وأن لايلتفتوا الى الإرهابيين والفتاوى الضالة التي حرمتهم من المشاركة في الانتخابات السابقة وضيعت حقوقهم ومنعت أبناء الموصل من العمل في الدولة وقواتها المسلحةquot; . واصدر تعليماته لحضور ممثلي الوزارات الخدمية الى محافظة نينوى لتقديم الخدمات العاجلة وتلبية احتياجات المواطنين وحل مشاكلهم ومواصلة عمليات الإعمار في المدينة الى جانب عملية ام الربيعين التي تهدف الى فرض القانون وبسط سلطة الدولة .

كما وجه بحزمة من الاصلاحات خلال لقائه مع رئيس واعضاء لجنة المصالحة الوطنية منها تشكيل مجالس اسناد من ابناء عشائر الموصل وفتح ابواب التطوع لابناء المحافظة للانضمام في صفوف قواتنا المسلحة،والعمل على اطلاق سراح المعتقلين بموجب قانون العفو العام .

وعلى صعيد العمليات المسلحة قال مسؤول امني عراقي ان عدد المعتقلين في منطقة الموصل بلغ 833 شخص بينهم ثلاثة امراء فيما يسمى بدولة العراق الاسلامية ..واشار المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف الى انه تم اعتقال 833 شخصا منذ السبت الماضي مع انطلاقة عملية quot;زئير الاسدquot; في الموصل بينما تم اطلاق سراح 51 منهم فيما تستمر التحقيقات مع الاخرين . واضاف ان عملية quot;ام الربيعينquot; لم يتخللها اشتباكات لان الارهابيين يختبئون في احياء المدينة تجنبا لملاحقة القوات لهم . وكان خلف اعلن الابعاء ان عملية ثانية بدات باسم quot;ام الربيعينquot; تستهدف من ارتكب جرائم ضد القوات الامنية والمدنيين في الموصل مشيرا الى انتهاء عملية زئير الاسد التي كانت انطلقت في العاشر من الشهر الحالي لملاحقة عناصر القاعدة.