لندن: تحت عنوان quot;وعود شرقيةquot;، وهو إسم فيلم ترشح للأوسكار هذا العام، كتبت صحيفة التايمز الصادرة هذا الصباح رأيها فيما يحدث في لبنان. وفي العنوان الفرعي تساءلت الصحيفة عن quot;ما إذا كان اتفاق السلام في لبنان سيدوم أكثر من سابقيه؟quot; وقالت إن الصفقة التي أوصلت العماد ميشال سليمان إلى سدة الرئاسة وحظت بترحيب دافئ من مجلس الأمن quot;لا ينبغي أن ننظر إليها باعتبارها صفقة دائمة، بل هي مساومة مؤقتة تحمي التطرفquot;.

تقول الصحيفة إنه quot;عادة ما يحدث في لبنان يعتمد بشكل كبير على الصراعات الإقليمية في العالم العربي. فهذا البلد الصغير هو القمرة التي يصفي فيها السنة والشيعة، إيران والغرب، المتطرفون الدينيون والمعتدلون العرب، حساباتهم.quot;

وتضيف التايمز أنه quot;بعد أسبوع فقط من من خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش في القدس والذي أعلن فيه أن الشرق الأوسط ينبغي ألا يتسامح مع الذين يستخدمون القوة، عقدت قوتان من أكثر القوى عدائية للولايات المتحدة وهما إيران وسورية صفقات جعلتهما أقوى والنفوذ الأميركي في المنطقة ضعيف. ولبنان هو المركز بالنسبة لهذه القوى.quot;

quot;فقبول السنيورة المتردد لدخول حزب الله في حكومة وحدة وطنية، دون تفكيك جناحها العسكري، يقوي من النفوذ الإيراني في العالم العربي. كما أن استعداد سورية للدخول في محادثات سلام رسمية مع إسرائيل عبر وساطة تركية، سيؤدي إلى تخفيف الضغط الأميركي على الرئيس الأسد بسبب احتضانه لحماس والمنظمات المسلحة الفلسطينية في دمشق، وبسبب تورطه في اغتيال رفيق الحريري وحدوده المائعة مع العراق.quot;

quot;والصفقتان بالرغم من أنهما تبدوان منفصلتان إلا أنهما مرتبطتان. فدمشق شعرت أنها تحت ضغوط متصاعدة بسبب تسهيل نقل السلاح لحزب الله وبسبب المحاولات المستميتة للهرب من إدانة الأمم المتحدة أو الحكومة اللبنانية حول دورها في اغتيال الحريري. كما أن نظام الأسد يعاني من ضغوطا من العالم العربي بسبب علاقاته مع طهران وبسبب نمو النفوذ الشيعي في شرق سورية. ففتح أبواب التفاوض يؤدي إلى تحويل الأنظار إلى عملية السلام السورية الإسرائيلية كما أنه يخفف الضغط المحلي على رئيس الوزراء الإسرائيلي الضعيف أيهود أولمرت.quot;

وتقول التايمز إن quot;حزب الله وإيران يشعران بالقلق بسبب الخطوة السورية التي قد تؤدي إلى قطع السلاح عن الحزب المدعوم من إيران وطرد المجموعات المتطرفة من دمشق. لذا فإن حزب الله استجاب لضغوط قطر الشديدة وتوصل إلى تسوية تستثمر انتصاراته في شوارع بيروت، بينما مازال جناح الحزب العسكري قويا.quot;