لندن: نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية في صفحة العالم عن النائب العراقي البارز محمود عثمان قوله أن العراق سيدخل حربا جديدة إن اقدمت إسرائيل أو الولايات المتحدة على مهاجمة إيران، وان الرد على مثل هذا الهجوم سيتخذ العراق مسرحا.

وتقول الصحيفة ان الحكومة العراقية حليفة مقربة لنظيرتيها الاميركية والايرانية اللتين تكنان لبعضهما كراهية معلنة، وهي قد تكون في امس الحاجة الى الجنود الاميركيين الـ140 ألف على ارضها، لكن الشيعة والاكراد من قادتها متحدون مع ايران منذ فترة، مما يضطرها لتوخي توازن حذر طوال الوقت. واصبح هذا التوازن صعب التحقيق بعدما خصص الرئيس الاميركي جورج بوش 400 مليون دولار لتمويل عمليات سرية لزعزعة القيادة الايرانية.

وأغلب الظن ان هذه العمليات ستنطلق من العراق او تتخذه قاعدة لها، وستستعين بناشطين ايرانيين مناهضين لطهران، وابرزهم مجاهدو خلق الذين اثاروا غضب الحكومة العراقية الشهر الماضي بتنظيم ندوة في معسكر اشرف، الى الشمال الشرقي من بغداد، طالبوا فيها باغلاق السفارة الايرانية في العراق.

ويقول محمود عثمان ان التظاهرة كانت ضخمة حيث ضمت كل القبائل والقيادات المناهضة لايران، quot;لكن مناهضي الحكومة العراقية أيضا شاركوا فيها.quot; ويؤكد النائب العراقي ان هذه الندوة لم يكن ليسمح لها بالانعقاد دون اذن اميركي.

وتذكر الصحيفة بان وزارة الدفاع الامريكية ومؤسسات أخرى على علاقة طيبة مع مجاهدي خلق رغم كون المنظمة على لائحة وزارة الخارجية للمنظمات الارهابية، وترجح أن تلجأ المجموعة المكلفة بهز سلطة القيادة الايرانية الى خدماتها، باعتبارها فعالة للغاية في مجالي الاستخبارات والدعاية.quot;

وتقول الاندبندنت ان الحكومة العراقية بدأت محادثات سرية مع الولايات المتحدة والصليب الاحمر حول مستقبل مجاهدي خلق على ارضها بعد انعقاد تلك الندوة، مشددة على ضرورة طردهم من العراق. وتنقل الصحيفة عن محمود عثمان quot;الذي يهاتف مسؤولي المنظمة بانتظام أنه دعاهم الى مغادرة العراق طواعية لانهم اصبحوا ورقة في ايدي الاميركيين.quot;