إيلاف من الرياض: يجتمع وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية مع وفد من وزارة حقوق الإنسان العراقية في العاصمة الأردنية عمان منتصف هذا الأسبوع لمناقشة قضايا الموقوفين السعوديين في السجون العراقية، بالإضافة إلى ملف المفقودين. وأوضح عضو مجلس الهيئة والمتحدث الرسمي الدكتور زهير الحارثي أن الوفد العراقي سيترأسه وزير حقوق الإنسان السيدة وجدان سالم وبحضور السفير عمر البرزنجي مدير عام دائرة حقوق الإنسان في وزارة الخارجية العراقية، في حين يترأس الوفد السعودي نيابة عن رئيس الهيئة نائب الرئيس الدكتور زيد الحسين.

وأكد الحارثي على ترحيب هيئة حقوق الإنسان بتعاون وزارة حقوق الإنسان العراقية ومساهمتها في القيام بمعالجة هذه الملفات وتقديم كل إمكاناتها من أجل تكريس ضمانات حقوق الإنسان. وأشار إلى أن الترتيب لهذا اللقاء تم الإعداد له منذ بضعة شهور بمبادرة من رئيس الهيئة الأستاذ تركي بن خالد السديري خاصة بعد ورود شكاوى واستفسارات واستدعاءات من قبل بعض الأسر السعودية لأبنائهم المعتقلين في العراق.

السعودي هوساوي ينفي تعرضه إلى ضغوط

أكد المعتقل السعودي بغوانتانامو مصطفى أحمد الهوساوي والمتهم بتوفير التمويل اللازم لمنفذي اعتداءات 11 سبتمبر، أن رفضه القبول بترافع محامي البنتاغون الذي عينته الحكومة الأميركية له نابع منه وليس تأثرا بأي ضغوط قد تكون مورست عليه.

وأنكر الهوساوي المزاعم التي تشير إلى أن المتهم بأنه العقل المدبر وراء الاعتداءات الباكستاني خالد شيخ محمد قد ضغط عليه لإجباره على أن يدافع عن نفسه بنفسه. وأشار إلى أنه لم يقرر ما إذا كان سيقبل بقيام المحامين العسكريين الأميركيين بالدفاع عنه أم لا.

وكان خمسة من المتهمين قد أشاروا في 5 يونيو الماضي إلى أنهم سيمثلون أنفسهم وأنهم يشككون في قدرة المحامين العسكريين على تمثيلهم على نحو فعال، وهو الأمر الذي جعل فريق الدفاع عن الهوساوي يشير إلى أنه تعرض للإرهاب هو وسجين آخر من جانب باقي المتهمين كي يطلب من القاضي المكلف بالنظر في الدعوى، الكولونيل رالف كولمان التخلي عن محاميه والسماح له بتمثيل نفسه وهو ما نفاه الهوساوي بشدة.

من جهة أخرى صرح ممثل فريق الدفاع عن الهوساوي، الميجور جون جاكسون أن فريق الدفاع يسعى لتعيين محام مصري مسلم طلب الهوساوي أن يمثله في الدفاع عنه. ولم يعط جاكسون أي تفاصيل أخرى عن هذا المحامي.

يذكر أن كولمان افتتح جلسات الاستماع التمهيدية بالتذكير بأن الحكومة الأميركية تعتبر كل إفادة قد يدلي بها كل من المتهمين الخمسة على أنها تصريح يمكن أن يكون سريا بسبب احتجازهم سابقا في سجون سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وكان المتهمون الخمسة قد تم ترحيلهم من أحد السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عام 2006 ويواجهون عقوبات بالإعدام في حالة تمت إدانتهم.

وكانت المحكمة العسكرية الأميركية وجهت الى مصطفى أحمد هوساوي تهمة ايصال الاموال الى منفذي عمليات البرجين طوال فترة تدريبهم وحتى تمت العملية. ويعتبر مصطفى أحد خمسة متهمين قبعوا في السجون السرية لوكالة المخابرات الأميركية منذ العام 2006وهم مهددون بعقوبة الإعدام في حال ثبوت تهمتي القتل والتآمر عليهم.