القدس: ماذا يفعل اريئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذا وجد نفسه متسابقا في البرنامج الأشهر في العالم العربي سوبر ستار؟ وماذا سيقول للجمهور كي يصوت له، وما هي الأغنية التي سيقدمها في البرنامج؟. هذه الأسئلة يجيب عليها بشكل ساخر فنان فلسطيني يعرف لأول مرة اسمه عوض الفقيه، من خلال قرص ممغنط أصدره بعنوان (شارون في سوبر ستار) ويتضمن القرص نكاتا ومنولوجات ساخرة عن شارون والجدار الفاصل وبعض الرموز الحاكمة في الوطن العربي أو التي حكمت مثل الأمير الحسن بن طلال ولي العهد السابق في الأردن وفنانات الموجة الجديدة مثل نانسي عجرم، ومذيعيين مثل جميل عازر.

يقول مقدم برنامج سوبر ستار مروجا لشارون بصوت جهور منغم" 67...48...اغتيالات...مجازر، صوتوا له، صوتوا له،....صوتوا لشارووون".
ويتقدم شارون ليقدم أغنية (أنا ما فيّ) للفنانة اللبنانية نجوى كرم بعد تحوير كلماتها فيقول:
"أنا ما فيّ ....
أتنازل عن الضفة الغربية
عينى على الضفة الشرقية
بدي العراق وسوريه
أنا بدي الدول العربية
شوي..شوي
أنا بدي الكرة الأرضية
شوي..شوي".
ولم ينجح شارون في إقناع لجنة التحكيم بصوته أو بشكله، فيقول له أحد أعضائها بان صوته "وحش كثير..ويشبه جعير البقر".
ويقدم اخر وصفا لشكله وشعره بكلمات لاذعة باللهجة الفلسطينية، وينصح شارون بان لا يغني..!
وشاب القرص هفوات البدايات خصوصا وانه لا توجد تقاليد لهذا النوع من الفن الساخر في المجتمع الفلسطيني الذي يعيش ظروفا لا تبعث عادة على الضحك أو حتى الابتسام.
وحتى النصوص القليلة الساخرة، مثل نصوص الراحل أميل حبيبي، فان صاحبها كان وصف الضحك الذي تثيره بأنه "الضحك من قحف المأساة".