تسببت الجنبية (الخنجر) التي يتمنطقها رئيس مجلس النواب وعدد من أبنائه ، في رفض كابتن طائرة الإيرباص القطرية عن الإقلاع في رحلة مقررة من مطار الدوحة إلى مطار صنعاء مطلع الأسبوع الجاري.

وتقول المصادر إن كابتن الطائرة القطرية (بريطاني) أصر هو وأفراد طاقم القيادة على أن يسلم الشيخ عبدالله الأحمر وأولاده الذين كانوا يرافقونه في الرحلة اثناء عودتهم من زفاف ولي عهد قطر، اصر الكابتن على ان يسلم الشيخ وأولاده (الجنابي) خناجرهم البيضاء إلى أمن الطائرة ، فما كان من الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر الا ان رفض وبشده خلع جنبيته وتسليمها الى امن الطائرة او غيره ، حيث اعتبر هذا الطلب نوعا من الإهانة لكون (الجنبية) تمثل رمزاً للشهامة وأصالة القبائل اليمنية.

غير أن هذا الموقف المتشدد من قبل رئيس البرلمان اليمني وشيخ مشائخ اليمن لم يثن الكابتن البريطاني الذي اعتبر وجود سلاح داخل الطائرة أمراً يهدد سلامة الطائرة وركابها ، مصرَاً على عدم الإقلاع من مطار الدوحة إذا استمر الشيخ الأحمر يتمنطق الجنبية.

وبعد تدخل السلطات الأمنية في مطار الدوحة والأمن العام والتوجيهات العليا من السلطات المختصة التي فشلت في إقناع الكابتن بالسماح لشيخ مشائخ اليمن وأولاده بارتداء جنابيهم (خناجرهم) خلال الرحلة ، وانتهت الأزمة باستدعاء طاقم جديد لقيادة الطائرة واستبدال الكابتن البريطاني، وأفراد طاقمه بكابتن قطري وطاقم محلي للإقلاع بالرحلة بعد التغلب على الإشكالية التي كادت ان تتسبب في نوع من الجفوة بين السلطات القطرية والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي تم استثناؤه من هذا الإجراء تقديراً لمكانته ولمنصبه باعتباره رئيساً لمجلس النواب اليمني.

يذكر ان هذه الحادثة لا تعتبر الأولى للشيخ عبدالله بن حسين الاحمر فقد كادت (جنبيته) ان تتسبب في تعكير صفو العلاقات اليمنية البلجيكية في فترة سابقة حينما أصر على الدخول بها الى ساحة مطار العاصمة البلجيكية ورفض خلعها ، وحصلت مشادة بينه وبين السلطات البلجيكية كاد معها ان يعود من المطار لولا تدخل جهات عليا والسماح له بالدخول وإكمال رحلته في بلجيكا.