محمد الخامري من صنعاء : نظمت وزارة المياه والبيئة اليمنية رحلة استكشافية شارك فيها فريق عالمي في مجال البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الى محافظتي ذمار (100كيلو متر جنوب العاصمة صنعاء) والضالع (170 كيلو متر جنوب شرق صنعاء) وبرفقة خبراء يمنيين للاطلاع على الحقل الحراري الممتد من محافظة ذمار حتى محافظة الضالع ، بغرض دراسة أوضاع الطاقة الحرارية في جبل "اللسي" وجبل "أسيل" بمحافظة ذمار وكذا حجم الغازات المنبعثة في تلك المناطق وإمكانية الاستفادة منها في مجال توليد الكهرباء والاستخدامات الأخرى.
كما شملت الزيارة البحثية للفريق منطقة "دمت" بمحافظة الضالع وتحديداً الحمامات الطبيعية في المنطقة وكذا المرتفعات الجبلية للاطلاع على التنوع التضاريسي الفريد.
يذكر ان هناك اهتماما مشتركا وتنسيقا عاليا بين وزارة المياه والبيئة ووزارة النفط والمعادن ووزارة الكهرباء والجهات الأخرى ذات العلاقة من جهة ، وبين المنظمات الدولية البيئية من جهة أخرى للعمل على استكشاف المناطق الحرارية ومناطق الصخور البركانية وغيرها من المناطق والجبال التي يتوقع ان يكون بها طاقة جيوحرارية باعتبارها إحدى الموارد الطبيعية الهامة في منطقة الصدع العربي - الأفريقي الممتد من فلسطين وحتى أفريقيا ، حيث نتج عن هذا الصدع وجود الفوالق وتغذيتها بالمياه الحارة والغازات المصاحبة لها والضغط الموجود في هذه المناطق لاستثمار موارد الطاقة الجيوحرارية باعتبارها طاقة متجددة ونظيفة بيئياً.
من جانب آخر وفي سياق متصل كشف موقع سبتمبر التابع للتوجيه السياسي للقوات المسلحة بأن هناك مقترحا سيتم تقديمه خلال المرحلة القادمة ، مشيرا الى انه سوف يكلف أكثر من 1.5 مليون دولار في حال الموافقة عليه من قبل مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، وبمساهمة من الحكومة اليمنية وسينفذ خلال 41 شهراً بحيث يتضمن مكونات المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية والفنية والمالية والأثر البيئي لهذا المشروع.