حيدر بن عبدالرضا من مسقط: تستعد مدينة مسقط بزينتها الجديدة المتميزة هذا العام بانطلاق فعالياتها الرئيسية لمهرجان مسقط 2005 بعد غد الجمعة. ويؤكد القائمون أن مهرجان هذا العام ينطلق أكثر ثقة وتميزا لدرجة الوصول إلى العالمية. ووعد المهندس عبدالله عباس رئيس بلدية مسقط- رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان بتنظيم مهرجان متميز وفريد عن باقي المهرجانات السابقة حيث ستنطلق العديد من الفعاليات والأنشطة الجديدة التي تقام لأول ضمن فعاليات الدورة الجديدة متوقعا بأن يزيد عدد زوار هذا العام زوار مهرجان العام الماضي الذي استقطب 2.5 مليون زائر من داخل وخارج السلطنة. وقال أن العديد من السياح بدأوا بالفعل في حجوزات السفر إلى السلطنة بفضل التسهيلات التي تقدمها البلاد لهم، وتم اعتماد إعطاء تأشيرات الدخول إلى السلطنة عبر المنافذ البرية والجوية بحيث يمكن لهم تسلم التأشيرات مباشرة ودون أية صعوبات.
وستقام فعاليات المهرجان في ثلاثة مواقع رئيسية هي حديقة القرم الطبيعية مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة للمهرجان تعمل على تلبية متطلبات كافة الأذواق وتعطي فرصة للجميع للمشاركة في الاستمتاع بفعاليات مهرجان مسقط الذي يعد تجمعا عائليا ثقافيا اجتماعيا وينشط البلد اقتصادياً وثقافياً. ويؤكد المسؤول العماني أن مهرجان مسقط لا ينظر إلى الربحية وإنما الهدف منه هو أن تجد الأسرة العمانية والزائرة وعموم الزوار متنفس للاستمتاع والتعرف على التراث والتاريخ والعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، حيث يعد المهرجان فرصة حقيقية لتسويق السلطنة كوجهة سياحية عالمية بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية والخاصة الذين يعتبرون شركاء حقيقيين في تنظيم هذا الحدث الثقافي الفني الاقتصادي.
ويولي المهرجان القطاع الخاص أهمية كبري باعتباره الدعامة الرئيسية في إنجاح فعالياته، حيث أبدت شركات الطيران بتقديم تخفيضات تصل إلى 50%، بينما وافقت الفنادق بتقديم خصم بنسبة 20%، في حين أبدت المجمعات والمراكز التجارية الموجودة في مسقط بتقديم خصومات مختلفة، في الوقت الذي نجحت اللجنة المنظمة أن تمول نفسها بنفسها، وهذا أمر مهم – كما يؤكد عليه رئيس البلدية- بحيث لا تكون هناك خسائر، خاصة وأن الجهة المنظمة نجحت وبشكل كبير في ذلك وخاصة في تسويق المهرجان في دول المنطقة.
ويتميز مهرجان مسقط 2005 بالعديد من الفعاليات المتنوعة الجديدة واغلبها تقام لأول مرة ومن أهمها تنظيم القرية الخليجية، بجانب الفعاليات المعتادة الأخرى التي تشمل الجوانب الثقافيـة والاجتماعيـة والتربوية والتراثيـة والترفيهية والسياحية والرياضية والفنيـة. وبرغم أن مهرجان مسقط 2005 يأتي متزامناً مع مهرجانات عديدة تشهدهـا المنطقة، إلا أنه يأتي حاملاً خصوصية معينـة وتميزاً عن باقـي المهرجانات في المنطقة، فهو إلى جانب الزخم التراثي والتقليدي الذي يميز فعالياته ومناشطه، فإنه سيشمل هذا العام تنظيم فعاليات تقام لأول مرة . كما يقدم مهرجان مسقط في دورته هذا العام الفرصة في التعريف بما تتميز به السلطنة من مقومات وكنوز سياحية كبيرة متمثلة في الطبيعـة الخلابـة من جبال وسهول وصحاري وشواطئ وأودية طبيعية جميلة، والتعريف بالإرث الحضاري والثقافـي الذي خلفه الأجداد والذي يشكل نبراساً للحاضر الزاهر بجانب تعريف الزائر بالعادات والتقاليد الأصيلة الممارسة، وتقديم أنماط من الفنون الشعبيـة العمانية التقليدية التي تعبر تعبيراً صادقاً عن الحياة الاجتماعية في مجتمعات القرى العمانيـة.
وتأمل الجهة المنظمة للمهرجان بأن يكون هذا الحدث معبرا وإلى أبعد مدى عن الطابع العماني المميز وعن السجايا العمانية التي يتميز بها العمانيون على مر الزمن وعن مساهماتهم الخلاقة في الفكر والحضارة الإنسانية وذلك عن قدرتهم وطاقاتهم الإبداعية الكبيرة التي تمكنهم دوما من التفاعل مع الآخرين، ومن الحوار العميق والمتواصل مع الحضارات والشعوب الأخرى خاصة وأن السلطنة تدرك جيدا أنها تمتلك الكثير من النفائس ومن المقومات رفيعة المستوى حضاريا وثقافيا وسياحيا التي يمكن تقديمها للشعوب والثقافات الأخرى على امتداد العالم لتعيد التواصل الحضاري الذي قام به الأجداد قبل آلاف السنين. إن مهرجان مسقط الدولي 2005 يظل بفعالياته وبرامجه مهرجانا عمانيا صرفا تفتح فيه مسقط ذارعيها لكل مرتاديها من داخل السلطنة وخارجها ليتواصل العطاء ولتزداد حلقات الحوار ولتتقلص المسافات بين الشعوب.
مهرجان مسقط هذا العام الحالي يشمل العديد من الفعاليات التي نورد بعضها هنا بحيث يكون الزائر على الإطلاع بها حيث تشمل إقامة عروضا مختلفة تتضمن السيرك على الجليد، وفعاليات البيئة الاستوائية، ومتنزه فنون والتسلية (مرح لاند)، والعروض الاحتفالية (كرنفال)، وعروض الشخصيات الكرتونية وخيمة الرماية الالكترونية، ومسرح الفرق الموسيقية العمانية، ومسرح العائلة، وعروض متنوعة وحلقات عمل ومسابقات للأطفال، ومعرض الصناعات الحرفية، ومعارض الشركات الراعية، وعروض شعبية عالمية، واستعراضات غنائية، وحفلات غنائية عربية، وحفلة غنائية هندية ومسرحيات عربية للكبار، ومسرحية الأطفال، بجانب مشاركة الدول في القرية العالمية تشمل كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والأردن ومصر والجزائر والعراق ولبنان والمغرب والسودان وسوريا واليمن وإيران وتركيا وبنغلاديش والهند والولايات المتحدة الأميركية والصين وباكستان وسنغافورة وسيريلانكا وتايلند وتنزانيا، ومتنزه فنون التسلية وألعاب كهربائية وألعاب المهارات وألعاب الكترونية وعروض المهرجين والشخصيات الكرتونية وعروض العجلة الخطيرة، واستعراضات احتفالية (الكرنفال)، وعروض الغطس، وركوب الخيل، بجانب تنظيم معرض الصور الفوتوغرافية ومسابقة (عالم الإبداع) للمجسمات التجميلية، وعروض شعبية عالمية بمشاركة دولة الكويت وقطر والأردن وسوريا والجزائر واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والهند وتنزانيا.، وحفلات غنائية للفرق الموسيقية العمانية، وقرية هواة اللاسلكي وقرية الكشافة ومضمار السيارات وسباق سيارات، المهارات، وعروض الدراجات نوع أربع عجلات وعجلتين وعرض السيارات التقليدية وعرض الدراجات التقليدية.
كما تضم الفعاليات عروضا وخيول السيرك وركوب عربات الخيول، ومهارات الفروسية وسباق الخيول لالتقاط الأوتاد، وعروض الكلاب (البوليسية)، وعروض الدراجات المائية والدراجات الهوائية، والبطولة الدولية في المصارعة الاولمبية، ومسابقات شد الحبل للنساء وعرض كمال الأجسام ، وعرض الملاكمة التايلندية (تاي بوكسنج) ومسابقات شد الحبل للعائلات، والبطولة الثامنة لدول مجلس التعاون الخليجي لكرة الطائرة الشاطئية، والملاكمة الأميركية، بجانب العديد من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية الأخرى. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 18 من الشهر المقبل.