الياس توما من براغ : حقق المطرب التشيكي السوري الأصل سامر عيسى نجاحا كبيرا من خلال ألبومه الغنائي الجديد والأول له عمليا منذ انتهاء مسابقة سوبر ستار في تشيكيا التي جرت العام الماضي وحل فيها ثالثا .
وقد بيع من ألبومه حتى الآن نحو خمسين ألف اسطوانة رغم انه لم يطرح في الأسواق سوى في منتصف تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي الأمر الذي جعله الألبوم الغنائي الأول في تشيكيا الآن من حيث عدد النسخ المباعة منه .
ويحمل الألبوم اسم " الطريد " أما نجاحه الكبير فيعود حسب النقاد إلى انه طرح فيه نوعا غنائيا يعتبر جديدا على الساحة الغنائية التشيكية وهو النوع الأميركي المسمى " ريتم اند بلو " ، كما أن سامر أدى الأغاني الثلاث عشر التي فيه بشكل جميل ومتميز الأمر الذي جعله يحوز ليس فقط على إعجاب شرائح واسعة من الناس و لاسيما من الشباب وإنما أيضا على ثناء الكثير من النقاد الفنيين .
وقد رافق طرح الألبوم قيام سامر بجولة غنائية في مختلف المدن والمناطق التشيكية أدى فيها الأغاني الموجودة في ألبومه. وقد لاقت حفلاته حسب منظميها نجاحا كبيرا تمثل ببيع تذاكرها بسرعة أما جمهوره فاغلبه من جيل الشباب .
ويقول سامر في أحاديثه الصحافية المختلفة إن إقبال الشباب على أغانيه وحفلاته تسعده جدا لأنها تعطيه القوة والعزيمة للاستمرار في طريقه الفني الذي يريده ان يكون متميزا وبعيدا عن الوقوع في التقليد والنمطية التي وقع فيها غيره من الفنانين الجدد
وأمام هذا النجاح الذي حققه ألبومه وحفلاته بدا سامر الإعداد الآن " لفيديو كليب" جديد يريد البدء بتصويره في شباط (فبراير)القادم ويؤكد سامر انه سيكون متميزا وسيحافظ فيه على الخط الغنائي الجديد له أما مديرة التسويق في الشركة التشيكية التي ترعى أموره الفنية وهي شركة " سوني ب أم غ " رومانا باشكوفا فتؤكد أن المخرج المشهور فريد اسلام من قناة " فيفا " التلفزيونية الموسيقية قد أبدى اهتماما كبيرا بإنجاز هذا الفيديو كليب الذي يؤمل منه أن يحقق انطلاقة سامر الفنية خارج الحدود التشيكية أي إلى الدولية .
وقد دفع نجاح سامر الفني العديد من الشركات إلى تقديم العروض له بسخاء للترويج لمنتجاتها المختلفة ،غير انه حاليا لم يشارك سوى في دعاية واحدة لجيل جديد من الهواتف المحمولة من إنتاج شركة "ال غ الكترونيك "
ويؤكد سامر بان هذه العروض تشمل مختلف المنتجات الاستهلاكية بدءا من الصابون مرورا بالسيارات وأدوات الحلاقة وانتهاء بالطعام غيران موقفه منها يعتبر تحفظيا لأنه يريد كما يقول التركيز على الموسيقى أولا
ويؤكد رئيس تحرير أسبوعية" ماركيتينغ اند ميديا " دانييل كوبل بأن سامر قد تحول الآن إلى النجم الأكثر طلبا من قبل أصحاب الدعايات والإعلانات والشركات كونه يعتبر نموذجا مثاليا لها يتوافق مع تصوراتها ليس فقط من حيث شكله وإنما أيضًا من حيث تصرفاته كشاب حديث كما انه يحظى بشعبية كبيرة بين جيل الشباب ولذلك فان الجمع بين الأمرين أي شعبيته العالية وشكله وتصرفاته تجعله موضع استقطاب لمختلف شركات الإعلانات .
يذكر أن سامر عيسى هو شاب في التاسعة عشرة من عمره . أمضى 7 سنوات من عمره في دمشق مع والده السوري ووالدته التشيكية ويقول إن اهتماماته بالغناء كانت منذ طفولته غير أن الذي فتح الباب أمامه بشكل كبير للانطلاق فنيا هي مسابقة سوبر ستار في تشيكيا.
وبالنظر لكون اسمه عربي ومن مواليد دمشق فان جميع المقابلات الصحافية تقريبا التي تتم معه يتم التطرق فيها إلى أصله العربي. ويتحدث سامر دائما بايجابية ملفته عن أصله وعن سورية ومدينة دمشق ودفء العلاقات في الأسرة العربية بالشكل الذي يجعل منه صوتا دعائيا ايجابيا عن العرب .