خديجة العامودي من الرباط: تسببت موجة البرد والثلوج التي تشهدها الجزائر منذ أربعة أيام في وفاة أزيد من عشرين شخصا في حوادث مختلفة. وأعلنت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصالح الحماية المدنية أن 13 شخصا لقوا مصرعهم و47 آخرين جرحوا خلال 24 ساعة الأخيرة في حوادث مرور في 20 ولاية سجلت أغلبها في الجزائر العاصمة بسبب تقلبات الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد.

فيما ركزت الصحف الجزائرية التي صدرت اليوم (السبت) على الحوادث المختلفة التي شهدتها مناطق مختلفة وأدت إلى وفاة عدد من الأشخاص إما بصعقات كهربائية أوتهاوي بعض البنايات أو بسبب الاختناق بفعل تسربات غازية.
وقالت المصادر نفسها إن عشرات المداشر تعيش في عزلة تامة منذ أربعة أيام، وتعاني الحصار والظلام بسبب الثلوج التي تجاوز سمكها في بعض المناطق أكثر متر ونصف، مما تسبب في إعاقة حركة المرور خاصة في الأحياء الواقعة في أعالي العاصمة. في الوقت الذي دعت فيه المصالح المكلفة بأمن الطرقات إلى توخي الحذر لتفادي هذه الحوادث.
وعرف النقل الجوي أيضا اضطرابات كبيرة إذ لجأت شركة الخطوط الجوية إلى إلغاء أغلب الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة. كما حوصر مئات المسافرين بسبب الثلوج منذ أربعة أيام.

ورغم تدخل الجيش لفك العزلة عن المناطق الأكثر تضررا، فإن انتقادات كثيرة وجهت للسلطات العمومية التي لم "تنجح في احتواء الأزمة، ولولا مبادرات السكان لكانت حصيلة القتلى أكبر" على حد تعبير بعض الصحف التي انتقدت أيضا نقص الإمدادات والارتفاع الذي وصفته ب"الجنوني" لأسعار بعض المواد الغذائية والمضاربة التي تعرفها قارورات غاز البوتان.