القدس: حذرت مصادر طبية وحقوقية فلسطينية من مخاطر إصابة الأسرى الفلسطينيين بسرطان المعدة بسبب عدم تناولهم الملح منذ 17 يوما. وكانت إدارة السجون الإسرائيلية صادرت الملح من غرف الأسرى، بعد خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام، أغرقت الغرف بالماء لتذويب أي كميات ملح مخزنة.
وعادة ما يتناول الأسرى المضربين عن الطعام الماء والملح خشية من تعفن معدهم وانبعاث روائح كريهة جدا وإصابتها بأمراض خبيثة ومزمنة.
وقال عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية بان عدد من الأسرى اخذوا بالتقيؤ وعدم القدرة على السير. واتهم قراقع حكومة شارون بما اسمه ممارسة القتل البطيء وبابشع الوسائل من خلال مصادرتها للملح وعدم تقديم العلاج لهم. واستأنف اليوم 800 أسير في سجن عسقلان الإضراب بعد أن علقوه يوم الخميس الماضي اثر اتفقا مع إدارة السجن قالوا أن تلك الادارة تنصلت منه. من جانب آخر استشهدت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، عائشة الزبن (55عاماً)، بنوبة قلبية نتيجة إضرابها عن الطعام تضامناً مع الأسرى.
وهي والدة الأسير عمار الزبن المحكوم عليه بالسجن المؤبد 27 مرة ويحتجز في أحد سجون الاحتلال. واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية الزبن أول شهيدة في "معركة الامعاء الخاوية". وشهدت الأراضي المحتلة اليوم إضرابا شاملا مع الأسرى، وأغلقت المحال التجاري والمؤسسات أبوابها.
التعليقات