خالد طه من الدوحة: حذرت دراسة طبية حديثة من ان المكاتب المملوءة بالرطوبة نتيجة تسرب المياه في جدرانها تعرض العاملين فيها لخطر الاصابة بالربو والأزمات الصدرية الحادة باكثر من الضعف . وأوضح باحثون في دراسة نشرتها مجلة منظور الصحة البيئية ان موظفي المكاتب الذين يعملون في مباني عفنة يتسرب منها الماء لفترات زمنية طويلة اكثر عرضة للاصابة بالازمات الرئوية والصفير التنفسي ونوبات الربو اكثر من غيرهم . ووجد هؤلاء الباحثون بعد دراسة عدد من الموظفين العاملين في مبان تحتوي على بقع عفن كبيرة وتسربات مائية خارجية كجزء من برنامج البحث في معدلات الاصابة بالامراض التنفسية المهنية في بيئة غير صناعية ان اعدادا كبيرة من العاملين بدؤوا يشكون من امراض تنفسية بسبب بيئة العمل حيث اشتكى ثلثا المشاركين من نوبات ربو حادة اصيبوا بها عقب مجيئهم للعمل في تلك المباني الرطبة . واشاروا الى ان مجموعة الامراض التنفسية شكلت ربع المشاركين الاصليين في الدراسة والبالغ عددهم 888 مشاركا وساهمت الامراض التنفسية في حاجتهم الى نصف الاجازات المرضية المقررة لهم مشيرين الى عدم وجود علاقة بين الاعراض المرضية ودرجة الرضا عن العمل او حاجة العمل الى مجهود قوي.

ورأى الباحثون ان الدراسة الجديدة تضيف المزيد من الدلائل على التاثيرات الخطرة للتعرض الطويل الامد للعفونة والبيئات الرطبة وهي تتفق مع التقرير الحديث لمعهد الطب الامريكي الذي اكد وجود علاقة بين العفونة في المباني الرطبة وامراض القناة التنفسية العليا .