نصر المجالي من لندن: حمل عدد من صحف الأحد البريطانية الشهيرة اليوم تقارير عن مسابقة "سوبر ستار العرب" الثانية التي يسدل عليها الستار الليلة بين متسابقين هما الليبي أيمن الأعتر، والفلسطيني عمار حسن. وتحدثت صحيفتا (صنداي تايمز) و(صنداي تلغراف) عبر مراسليهما في كل من بيروت والقدس عن حال التنافس الشديد ليس بين المتنافسين وحسب بل بين قائدي الشعبين معمر القذافي وياسر عرفات، وكذلك بين كل من الليبيين والفلسطينيين.
وربطت الصحف هذه المنافسة بما جرى في مسابقة سوبر ستار الأولى بين الأردنيين والسوريين، حيث فازت المتنافسة الأردنية ديانا كرزون على نظيرتها السورية.
وقالت الصحيفتان البريطانيتان، أن العقيد الليبي معمر القذافي الذي كان التقى في خيمته الصحراوية في الأسبوع الماضي للمتسابقين، فإنه في إطار وقوفه الكامل وراء المتسابق أيمن الأعتر، أمر بفتح خطوط هاتفية مجانية مع جميع أنحاء العالم وداخل ليبيا والدول المغاربية في مساهمة لتحصيل أكبر التأييد للمتسابق الليبي.
وبالمقابل، فإن شركة الاتصالات الفلسطينية (الجوال) أعلنت عن خفض قدره 20 بالمائة على رسالة عبر هواتف الموبايل سواء كانت صوتية أو مكتوبة لحشد التأييد للمتسابق عمار حسن المدرس من مدينة سلفيت الفلسطينية، ونقلت صحيفة (صنداي تلغراف) عن والد حسن قوله "أنا أعرف أن العقيد القذافي قادر أن يفعل كل شيء، ولكن يجب أن تكون المنافسة شريفة بين هذين الفنانين الشابين".
ونقل عن مدير شركة الجوال الفلسطينية الرسمية قوله أنه لا يستطيع منح خدمة مجانية للاتصالات والرسائل "لأن هذا المر لن يعجب السلطة الفلسطينية ولا حتى مكتب السيد عرفات". ولكنه قال "لق فتحنا 165 قناة هاتفية للاتصالات وبعث الرسائل المكتوبة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة".
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (صنداي تايمز) أن انتظار نتائج المنافسة الليلة "تبعد قليلا الشعب الفلسطيني عن كثير من قضاياه العالقة التي لم تحل بعد، كما أنها ستوقف الانتفاضة الشعبية ولو لوقت قصير"، مشيرة في هذا الاتجاه إلى موقف حركة حماس المناهض لمسابقات سوبر ستار العرب قائلة "أن تلفت انتباه الشباب العربي عن التعامل بقضاياه المصيرية".
يذكر أن مدينة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة وهي مسقط رأس المتسابق حسن (26 عاما) تعيش حالة من الحصار ومنع التجول منذ شهور، حيث إن فاز ابن مدينتهم فلن يتمكنوا من الخروج إلى الشوارع لإظهر الفرح، كما حدث في العاصمة الأردنية في المسابقة الأولى حين خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ابتهاجا بفوز ديانان كرزون التي أهداها الملك عبد الله الثاني بيتا فخما وسيارة فارهة تكريما لفوزها.
وأخيرا، فإن البريطاني سيمون كويل مخترع مسابقات "سوبر ستار" في بريطانيا والولايات المتحدة حتى انتشرت في دول كثيرة مشيدا بسوبر ستار العربية والنجاحات التي حققتها على الصعيد العربي، وقال سيمون الذي يوصف يسمى "السيد الوقح" في الأوساط البريطانية لتصرفاته السيئة ومواجهاته الجرئية مع المتسابقين "الذي أراه أن العرب يريدون برامج كهذه وهم بحاجتها كثيرا".
التعليقات