تحقيق‏-‏أحمد الطبراني : أكثر من‏750‏ ألف نخلة بمنطقة الواحة بالعريش مهددة بالتلف نتيجة تعرض هذه المنطقة الواقعة علي ساحل البحرللجفاف مما أدي إلي انحناء النخيل وظهور أعراض الشيخوخة المبكرة عل
وقد أدلي الخبراء برأيهم في هذه المشكلة وأرجعوا السبب إلي وجود ندرة للمياه بالمنطقة حيث يعتمد النخيل علي المياه السطحية علاوة علي تعرضه للقطع بفعل الانسان وتعرضه لعوامل الطبيعة‏(‏ نحر الشواطيء ـ الرياح ـ تقادم أعمار النخيل‏)‏ وهنا طالب المحافظ اللواء أحبدالحميد بضرورة إيجاد حل عملي وعلمي تطبيقي لحل هذه المشكلة ومخاطبة وزارة الزراعة وأكاديمية البحث العلمي ومركز بحوث الصحراء والمركز القومي للنخيل لخدمة أشجار النخيل ووقف تدهوره وإيجاد العلاج الناجع لخدمة أشجار النخيل وذلك حسب تطوع هذه الجهات بتوفير الآلات لتتمكن مديرية الزراعة من الحفاظ علي ماتبقي من اشجارالنخيل مع قيام فريق متخصص من هذه الجهات بمعاونة المحافظة في متابعة التنفيذ وإذا رأت اللجان الفنية ضرورة اقتلاع هذه الأشجار واستبدالها فالمحافظة كفيلة بها وتدبير المياه اللازمة لها وأيضا توفير مشتل ـ مركز تدريب وتوفير أمهات واستخدام ميكنة ـ ومزارع ارشادية وادخال أصناف ذات جودة ممتازة والعمل علي اعادة ما كان عليه حيث تمثل النخلة قيمة اجتماعية واقتصادية وغذائية وتصديرية مع الأخذ بالتقنيات الحديثة لاكثار النخيل بلوغا لاقصي كفاءة انتاجية من المساحة المنزرعة‏.
أما الدكتور حامد الموصلي ـ الأستاذ بهندسة عين شمس ـ فقد أشار إلي أن جميع محافظات مصر بها نخيل مما يؤكد أن النخيل يشكل قاعدة اقتصادية للحياة‏,‏ وفي بلاد النوبة يزرعون لكل طفل يولد شجرة نخيل وعندما يكبر الطفل تكون الشجرة قد كبرت وشكلت قاعدة اقتصادية لحياتهي المستقبل‏.
وأكد الاستاذ الدكتور عبدالفتاح بلال ـ وكيل كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش ـ أنه يتم اكثار النخيل بطريقتين ـ الطريقة العادية بزراعة الفسائل في مشاتل وتوزيعها والأخري زراعة الانسجة وهي طريقة الاكثار الدقيق في المعامل وتطبق في زراعات الموز والفراولة والبطاطس ونباتات الزينة ونخيل الزينة ويجب اتباع هذه الطريقة التكنولوجية الحديثة في الاكثار إلي جانب الطرق التقليدية القديمة‏.‏ أما بالنسبة لنخيل الواحة‏(‏ انحناء القمة في النخيل‏)‏ فلها عدة أسباب منها عدم الاهتمام برعايته من ري وتسميد ـ انخفاض مستوي الملأراضي واصابة النخيل بالامراض الفطرية التي تسبب ضعف أنسجة نقل المياه والغذاء إلي قمة النخل‏.‏ وبالتالي يضعف النخل وتنحني القمة لعدم توفير الجريد الأخضر في النخلة وجفافها وهذا بسبب انحناء النخلة لبطء وضعف عمليات التمثيل الضوئي في الأوراق الخضراء والحل هو الة نخيل الواحة واستبداله بأصناف جديدة وصغيرة في العمر والاهتمام بهما من الناحية البيئية والجمالية للواحة وتوفير مصدر مياه للري ثابت‏.‏ وأخيرا يوجه السيد المحافظ دعوة أخيرة برفع شعار المشروع القومي لأشجار النخيل علي مستوي المحافظة لتنفيذ مشروع المليون نخ باشتراك جميع المتخصصين من الجهازين التنفيذي والشعبي والجامعات ومراكز الابحاث العلمية والجهود الأهلية والتطوعية لوضع الخطوات السليمة لبدء هذا المشروع وتطبيقه علي أرض الواقع‏.‏