القاهرة من عمر صادق: حالة سعادة و سرور يعيشها نجم الكوميديا محمد هنيدي بعد رد فعل الجمهور تجاه فيلمه "فول الصين العظيم" و الإقبال الجماهيري فور عرضه في دور السينما منذ أيام.. هنيدي تفاءل بتفوق هذا الفيلم.. و يراهن علي انه سوف يكتسح الإيرادات هذا الموسم لأنه يغوص في مناطق جديدة من الكوميديا..
لماذا تأخر لقاءك طويلاًُ بالمخرج المبدع شريف عرفة؟
قدمت مع شريف من قبل مشهدين في فيلم المنسي مع النجم عادل إمام ..و منذ هذه اللحظة و نحن اصدقاء.. و كان هناك اتفاق علي العمل معاً أكثر من مرة لكننا كنا نؤجل التعاون بسبب ارتباط احدنا بعمل.. و الحمد لله جاء الوقت المناسب و قدمنا معاً فيلم فول الصين العظيم.
كيف تري التعامل مع عرفة كمخرج كوميدي؟
شريف له أسلوبه و هو أيضاً حافظ أسلوبي.. لذلك عندما التقينا في فول الصين العظيم كان هناك انســجام و توأمــة في الأفكار و الرؤي.. ورأيي أن شريف من المخرجين اصحاب الرؤي.. و اعتبره أحد أبرز مخرجي الكوميديا في مصر و يمتلك حاسة كوميدية عالية.. و لا اكون مبالغاً إذا قلت أن شريف لا يقل في نظري عن إبداعات المخرج الراحل فطين عبد الوهاب.
"مُحي" في فيلم فول الصين العظيم.. لماذا ذهب إلي الصين و ليس لأي مكان آخر؟
محي تورط في السفرللصين مثلما تورط في حياته.. فهو شاب لا يعرف شيئاً في الدنيا.. و أهله هم الذين يخططون و يفكرون له و يجبرونه علي كل أفعاله.. و حتي فكرة سفره للصين كانت نابعة من داخلهم.. و الطريف أنه عندما ذهب إلي الصين كان يعتقد أنه سيهرب من مشاكله و ينجو من ازماته و لكن حدث العكس.
بالرغم من الإقبال الجماهيري إلا أن الفيلم لم يحقق الإيرادات التي حققتها في أفلامك السابقة فما السبب؟
المقارنة هنا ظالمة جداًُ و ليس لها مجال علي الإطلاق.. إسماعيلية رايح جاي كان نقطة تحول من مقاييس السوق.. و صعيدي في الجامعة الأمريكية انفرد بالسوق السينمائي و استمر عرضه لفترة طويلة.. أما فول الصين فلم يمر علي عرضه سوي ثلاثة أسابيع و إذا قارنا عدد الدور الذي يعرض فيها بعدد دور العرض التي عرض فيها صعيدي بالجامعة الأمريكية فلن نجد مجالاً للمقارنة.. و لا يوجد فن ثابت المستوي علي طول الخط. و الحكم علي الأفلام و إيراداتها لا يقاس بهذا المنطق الذي يتحدث عنه بعض النقاد فمثلاً هم الذين حكموا علي فيلم "الواد بلية و دماغه العالية" بأنه فيلم فاشل بالرغم من انه حقق لدي عرضه في دور العرض 16.5 مليون و كان سقف الإيرادات أنذاك 17 مليون جنيه.. و نفس الكلام مع فيلم "صاحب صاحبه" الذي حقق إيرادات معقولة.. و المقارنة بين جميع هذه الأفلام و بين صعيدي في الجامعة الأمريكية الذي حقق 27 مليون جنيه أراها في غير محلها و ظالمة لأن فيلم صعيدي كان في السوق بدون منافس.
سؤال يتردد حالياً و بقوة: لماذا تركت المخرج سعيد حامد؟
أنا سعيد بكل أعماالي التي قدمتها من خلال هذا المخرج.. و هو حالياً مشغول بأعمال و مشروعات.. و انا معروف عني عشق التغيير و عدم الثبات علي حال.. و هذه سُنة الحياة..
بعض النقاد يؤكدون أن هنيدي بعد "صاحب صاحبه" لم يكرر تجربة البطولة الجماعية؟
السوق هو الذي يمنح الفنان الفرصة.. و الجماهير هي التي تقرر الاستمرار من عدمه.. و يسعدنا جميعاً كفريق عمل أن يجمعنا عمل درامي مناسب يحقق النجاح و التألق لكل الفريق.
بعد رحيل علاء ولي الدين تردد أنك ستتحول من الكوميديا إلي التراجيديا و لكن اعمالك الأخيرة تؤكدج أنك كوميديان علي طول الخط؟
الأوجاع و الأحزان مكانها القلوب و علاء كان يتألم و هو يضحك.. و أري أنه لا مانع من اكون كوميديان لأن الناس بالفعل في حاجة إلي الضحك.. و هذا لن يؤثر علي أحزاني علي رفيق عمري الراحل علاء ولي الدين.
- لماذا علاقتك متوترة دائماً بالنقد و النقاد؟
- ما اتعرض له ليس نقداً لكنه تجريح.. و هجوم لا مبرر له.. أنا أحترم كل كلمة و أحترم النقاد حتي لو اختلفت معهم . كل فنان لا يريد ان يهدم بيديه العلاقة مع النقاد لأنه يريد أن يستفيد.. و الفنان لن يستفيد إذا كانت العلاقة متوترة معهم. إننا جيل نحاول تقديم كوميديا نظيفة لإرضاء الجمهور و إسعاد الملايين و ليس في نيتنا التصدي لهجوم النقاد أو كسر أقلامهم و أتمني ان تسود علاقة الحب بين الفنان و الناقد من اجل المصلحة الأكبر و هي الجمهور.
سؤال أخير: كيف تري المنافسة في حرب أفلام الصيف.. و هل تخشي منها؟
أنا لا اخاف.. و عندي أمل أن هـذه المنافسـة سوف تفرز أفلاماً جيدة و مخرجين و ممثلين علي مستوي عال.. وفي النهاية سوف يصب كل هذا لصـالح الجمهور الذي نسعي جميعاً لإسعاده.