بغداد - زيدان الربيعي: حالة غريبة حصلت في الوسط الفني العراقي تمثلت بوجود ممثل وممثلة باسم واحد هو “زمن علي” وبدلاً من ان يحصل التوافق والانسجام بين الاثنين، حصل العكس، اذ نشبت خلافات حادة بينهما كادت تصل الى القضاء بسبب مبلغ مالي كان قد وزع للاثنين عن عمل فني في زمن النظام السابق. وبعد دخول قوات الاحتلال للعراق اختفت الممثلة “زمن علي” عن الساحة الفنية، بينما بقي الممثل زمن علي “صامداً” فيها.وقبل ايام وجدنا الاثنين في دائرة السينما والمسرح، ولمعرفة اسباب المشكلة وآخر اخبارهما الفنية التقيناهما.

الممثل زمن علي يقول: لم يكن لي خلاف سابق مع الممثلة زمن علي التي لم يكن لها حضور فاعل في الوسط الفني. ولكن المشكلة التي وقعت بيني وبينها عندما تم تكريم مجموعة من الفنانين من قبل النظام السابق عن احد الاعمال الفنية التي لم تشارك فيها، لكني فوجئت بان المدير السابق لدائرة السينما والمسرح لؤي حقي قد استدعاها لكي تتسلم مبلغ المكرمة البالغ مليون دينار عراقي، لكني رفضت واحتججت بشدة وأحرجت المدير عندما قلت له: إنها لم تشارك في العمل. وبعد ان تدخل بعض الممثلين تمت تسوية الامر بأن اتسلم نصف المبلغ ويذهب النصف الآخر للممثلة “زمن علي” التي لم تشارك في العمل الذي تم بموجبه تكريمنا.

وحول فكرة تغيير اسمه قال: الحقيقة ان اسمي الذي يطلق على الاناث اكثر من الذكور قد سبب لي عدداً من الاحراجات منذ الصغر، ولكني ومع كل هذه الاحراجات فإني اعتز به ولا افكر بتغييره ابداً.

أما عن آخر أعماله الفنية، قال الممثل زمن علي: انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل لقناة “الشرقية” اسمه “مختبر العلوج” من اخراج عزام صالح ويشارك في تجسيد ادواره عدد من الممثلين امثال الدكتور رياض شهيد وراسم الجميلي وآلاء حسين وخضير ابو العباس، ويتحدث المسلسل عن الاحداث في المجتمع العراقي بعد دخول قوات الاحتلال الامريكي.

اما في المسرح فهناك مشروع لمسرحية جديدة اسمها “المعتقل” يشاركني في تجسيد ادوارها كل من نجم الربيعي وعلاء حسين ونغم السلطاني وأزهار العسل.

بعد ذلك التقينا الممثلة “زمن علي” التي حدثتنا عن اصل المشكلة، بالقول: لم يكن لي أي ذنب في المشكلة التي حصلت بيني وبين الممثل “زمن علي” لان المسؤولين في دائرة السينما والمسرح آنذاك حاروا في امر التكريم، لانني انا والممثل “زمن علي” نحمل الاسم نفسه، فوجدوا ان الحل الامثل لهذه القضية هو ان نتقاسم المبلغ بيننا، ولم يقتنع الممثل “زمن علي” وقدم شكوى ضدي في الدائرة ولدى وزارة الثقافة ولكنه لم يحصل على شيء، ولكن هذه القضية اساءت لي كثيراً وخلقت لي عدداً من المشاكل مع الجمهور ومع بعض الفنانين. وكان على الاخ “زمن علي” ان يتعامل مع القضية بنوع من الهدوء والاتزان وان يسأل المسؤولين عن التكريم بدلاً من ان يوجه سهامه تجاهي، علماً ان كتاب التكريم لم يذكر امام اسم “زمن علي” الممثل او الممثلة مما يعني ان الاثنين لهما حق في التكريم.

وعن سبب اختفائها من الساحة الفنية بعد سقوط النظام السابق، تقول: بعد دخول قوات الاحتلال الامريكي للعراق انفلت الوضع الامني في البلد وكثرت حالات التسليب والاختطاف، لذلك بقيت جالسة في المنزل، لان الخروج منه كان يسبب مشاكل خطيرة، اضافة الى ذلك فان الاعمال الفنية قد توقفت ولم يكن للخلاف الذي حصل بيني وبين زمن علي أي علاقة في غيابي عن الساحة الفنية. وبعد ان هدأت الامور توجهت الى لبنان وتزوجت هناك من احد اللبنانيين وأنا الآن في اجازة في بغداد وقد عاودت نشاطاتي الفنية من جديد ولدي عمل فني هو مسرحية اسمها “اختفاء” من تأليف حيدر مجيد واخراج حسين جوير، ومن المؤمل ان تعرض قريباً على قاعة المسرح الوطني في بغداد.

وأضافت: دائرة السينما والمسرح تعرف جيداً بانني ممثلة ولدي عدد من الاعمال الفنية التي قدمتها في السنوات الاخيرة. اما بالنسبة لتغيير اسمي فهذا الامر لا افكر به ابداً، واسمي هذا مثبت في بطاقتي الشخصية ومن حقي شرعاً وقانوناً ان احتفظ به، واذا كان هناك من يضايقه هذا الاسم فعليه ان يبحث عن اسم آخر.