بيروت: تتصف رولاند ف.، وهي عزباء في الخمسين من عمرها، بالبساطة وسهولة الانقياد. وخلال ربيع العام 2003، تعرّفت إلى الشاب ادوار هـ. والذي يبلغ 35 من عمره، وأخبرها أنه بصدد إنجاز معاملات طلاق زوجته. واستغل ادوار بساطتها، فراح يبدي إعجابه بها موهماً إياها أنه يريد الزواج بها في حال قامت بمساعدته مادياً. فصدّقت رولاند كلامه وراحت تمدّه بما يحتاج إليه من أموال لتسهيل أموره المالية. وهكذا تمكن ادوار من الاستيلاء على مبالغ من المال من رولاند قالت إنها بحدود 30 ألف دولار بعد أن باعت مصاغها وسلمته ثمنه.
ولم يكتفِ ادوار بذلك، بل طلب منها بيع حصصها البالغة 800 سهم في عدة عقارات في منطقة صغبين بمبلغ عشرة آلاف دولار بحجة شراء سيارة تاكسي تمهيداً لزواجه بها. وعلمت رولاند أن ادوار قبض المبلغ ودفعه بدل نفقة مستحقة عليه لزوجته. وعندما لم ينفّذ ما وعدها به، تقدمت بشكوى بحقه بجرم ابتزاز أموالها بالطرق الاحتيالية.
وبيّنت التحقيقات أن مارون ع. وهو من اشترى أسهم رولاند العقارية. وبالتحقيق معه، نفى معرفته بها، مشيراً إلى أن ادوار هو من عرض عليه شراءها وأنه وافق بعد أن أعجبه ثمنها، واشتراها بموجب وكالتين نظمتا باسم الموظفة التي تعمل لديه نهاد ج. على أن يسجلها لاحقاً باسمه. كما نفت نهاد أي علاقة لها بالأمر.
وأصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان صقر صقر قراراً ظنياً أحال بموجبه ادوار هـ. أمام القاضي المنفرد الجزائي في جبيل لمحاكمته، طالباً إنزال عقوبة السجن بحقه حتى ثلاث سنوات، ومنع المحاكمة عن مارون ع. ونهاد ج. لعدم كفاية الدليل بحقهما.
- آخر تحديث :
التعليقات