هشام عزيزات: بعد احتجاز استمر 14 يوما قضاها تركي بريزات في الاعتقال لدى جماعة تطلق على نفسها «سرايا اسود التوحيد» عاد امس الى اسرته واولاده وعشيرته في قرية القريات 37كم جنوبي مادبا.
وشهدت «الرأي» التي كانت مع جميع مواطني وافراد عشيرة البريزات في استقبال «تركي» لدى وصوله الى منزله بعد ان وصل لمطار الملكة علياء الدولي على متن طائرة تابعة للملكية الاردنية ظهر امس وبعدها مباشرة غادر لقريته في لواء ذيبان.
وقال بريزات لـ «الرأي»: ان جهود جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة والتحركات النيابية والشعبية واستجابة الشركة التي كان يعمل لديها لمطالب الخاطفين كانت وراء اطلاق سراحه وعودته سالما لوطنه وأسرته.
وسرد لـ «الرأي» تفاصيل اختطافه موضحا ان شاحنته تعطلت على مرحلتين الاولى عند الحدود العراقية حيث كان ضمن 30 شاحنة اردنية يقودها سائقون اردنيون فتم تصليحها في منطقة الرمادي منتقلا مع مجموعة اخرى من الشاحنات تقدر بـ (21) سيارة نقل وصهريج الى قاعدة الرمادي ومن ثم لقاعدة الهيت حيث تعطلت سيارته هناك للمرة الثانية.
واضاف : في الصباح جاءته الشرطة العراقية واعتذرت بعدم حمايته وبعدها بساعة جاءت مجموعة من «سرايا اسود التوحيد» وتحديدا يوم الخميس الماضي حيث اقتيد تحت تهديد السلاح بحسب ما قال الى «منطقة الفلوجة» حيث وضع في غرفة لمدة 3 ايام ثم نقل مقيدا ومعصوب العينين الى منطقة اخرى مع مجموعة من المخطوفين ومعظمهم عراقيون ليبقى على وضعه الى ان استجابت شركته لمطالب الخاطفين.
وبيّن انه في ظهيرة الاربعاء الماضي تم تحريره من القيود وازالة الغطاء عن عينيه وتقديم الطعام له ثم نقله الى بيت أحد الوسطاء الذي تكفل بنقله الى السفارة الاردنية وتسليمه للسفير الاردني حتى تم نقله بالطائرة الى عمان مشيدا بالجهود الدؤوبة التي بذلها السفير وطاقم السفارة في اطلاق سراحه وموضحا انه اجرى اتصالات مع اسرته واشقائه من مبنى السفارة الاردنية في بغداد الى ان عاد ظهر امس بالطائرة الى مطار الملكة علياء الدولي ومن ثم لقريته القريات.
وثمّن مواطنو لواء ذيبان وقرية القريات الجهود الرسمية التي بذلتها الحكومة وعلى مختلف المستويات والجهود النيابية والشعبية التي اوصلت قضية اختطاف تركي البريزات الى النهاية السعيدة مقدرين التعاطف الشعبي الذي حظيت به هذه القضية واستجابة شركة ابو الشيخ السريعة لمطالب الجهة الخاطفة.
و توافدت وفود شعبية من مختلف انحاء لواء ذيبان ومحافظة مادبا الى قرية القريات للتهنئة بعودة تركي سالما لأسرته واطفاله الصغار فيما اطلقت نساء عشيرة البريزات الزغاريد ورددن الاهازيج التراثية الشعبية احتفاء بعودة أحد ابناء العشيرة سالما.
وكان البريزات قد تعرض العام الماضي لعملية اختطاف في منطقة شمال العراق حيث سرقت شاحنته وحجزت حريته لمدة 6 ساعات ثم اطلق سراحه من قبل جهة غير معروفة لم تحدد أي مطلب لها آنذاك.
وحظيت قضية اختطاف السائق البريزات بتعاطف شعبي واسع وباهتمام نيابي حيث ظل نواب محافظة مادبا واعيانها على اتصال مباشر بأهل السائق ويتابعون تطورات عملية الاعتقال عبر اتصالاته مع الجهات المسؤولة والعمل بمسؤولية وطنية كبيرة وعالية على ضرورة الوصول الى نهاية سليمة لهذه القضية.
- آخر تحديث :
التعليقات