دمشق من هشام عدرة: من ملكة جمال المغتربين في أوكرانيا التي عاشت بها 16 عاماً مع ذويها، إلى عارضة أزياء في لبنان ومن ثم إلى ممثلة في دور البطولة وإلى مقدمة برامج على الفضائيات، إنها الفنانة السورية جيني اسبر التي تقوم حالياً بتصوير عدة مسلسلات تلفزيونية، كما انها تصور وتعد برنامجاً رياضياً موجهاً للمرأة العربية لصالح تلفزيون m.b.c.
تتحدث جيني اسبر لـ«الشرق الأوسط» في حوار هذا نصه:
* لنتحدث بداية عن أعمالك الجديدة التي تؤدين أدوارك فيها؟
ـ أؤدي دور البطولة في مسلسل (قيد التحقيق) وهو كوميدي ساخر للمخرج أسعد عيد وتأليف عماد ياسين وهو بطولة جماعية من انتاج التلفزيون السوري، كما قدمت اخيراً دوري في مسلسل شهرزاد والحكاية الأخيرة، وهو دور فتاة خرساء تحاول أن تعبر عن أحاسيسها وآلامها رغم خرسها. وصور المسلسل بالأردن وهو من اخراج شوقي الماجري. كذلك صورت دوري في المسلسل الأردني «آخر أيام اليمامة» إخراج أحمد دعيبس، وهو عن الفترة البابلية ودوري فيه رومانسي وقريب من روميو وجولييت. حكاية حب كبيرة ويتفرق المحبان بسبب المشاكل. كذلك هناك دور أؤديه في مسلسل للمخرج بسام سعد وهو دور ممثلة طامحة للنجومية وتتمرد على زوجها وتسافر لتحقيق طموحها وفي النهاية تنكسر وتجد أنه لم يفهمها أحد.
* وماذا عن اعدادك وتقديمك لبرنامج على شاشة m.b.c؟
ـ هو برنامج رياضي وفيه صحة وغذاء وتمثيل أعددته بنفسي (وهو ينسجم مع اختصاصي الجامعي فأنا خريجة كلية الرياضة باللاذقية) والاخراج حاليا لـ (ناجي طعمي) وهو مشروع للمرأة بشكل عام، حيث يعتني بالجمال وتقديم كل أشكال الرياضة لمختلف شرائح النساء بأعمارهن المختلفة واشكال اجسامهن. وتشاركني بالتقديم مجموعة من الفتيات حتى نجيب عن اسئلة تطرح من خلال البرنامج عن التغذية وهل مثلاً الخبز الأسمر يسبب السمنة أم لا؟ نحن نقدم النصح في هذا المجال والبرنامج من إعدادي الرياضي. أما السيناريو فيه فهو لـ(لبنى مشلح ولبنى حداد) ويأتي تحت عنوان: (أحلى شيء).
* أنت تقلدين في تقديمك للبرامج فنانين سبقوك مثل دريد لحام وأيمن زيدان وفرح بسيسو ونورمان أسعد وغيرهم؟
ـ كل شيء يصب في النهاية في الفن، وهذا مشروعي قبل ان أدخل عالم التمثيل، طموحي ان اقدم شيئاً للمرأة العربية التي لاحظت انها تهتم بشكل كبير بجمالها وأناقتها ورشاقتها.
* ألا يسبب لك تعدد الادوار في فترة واحدة ضغوطاً نفسية وجسدية؟
ـ هذا صحيح، فهو متعب جسديا لي، لكن لا بد من ذلك في مرحلة التأسيس وأنا اشعر بالسعادة عندما أقدم أدواراً مختلفة من فتاة بسيطة الى معقدة الى فقيرة أو غنية وغير ذلك ويساعدني تنوع الادوار على تعميق حرفية الفن لدي.
* الى ماذا تعيدين تهافت المخرجين على اسناد الأدوار اليك؟
ـ أنا لا اعتقده تهافتاً، وأشعر أن كثيراً من المخرجين ينظرون إليّ نظرة سطحية أي الاستفادة من كاركتر (جيني) وليس من أداء جيني، الاستفادة من شكلي وأنا أحاول دائماً ان اثبت العكس، من الممكن في الفترة الأولى عندما دخلت الوسط الفني لم يكن لدي الخبرة وكان هناك فراغات وحالياً احاول سد هذه الفراغات، صارت لدي خبرة جيدة في السنتين الاخيرتين.
* وماذا عن بداياتك، انتقالك من عالم الجمال الى عروض الأزياء الى التمثيل اخيراً؟
ـ عشت في اوكرانيا مع أهلي 16 عاماً ومنذ الصغر أحب الفن وفي اوكرانيا كنت احضر العروض المسرحية بشغف واتابعها بحميمية فأنا أحب التمثيل، وفي اوكرانيا اشتركت بمسابقة لملكة جمال المغتربين تقدمت اليها عشرات الفتيات من جنسيات مختلفة وتوجت ملكة جمال المغتربين هناك. وبعد عودتنا الى سورية، عملت بعروض الأزياء في لبنان وشاركت في مهرجانات محلية في سورية للجمال والأزياء، وكان ذلك الجسر الذي أوصلني لعالم الفن طموحي الدائم وهمي الأول، وبالفعل حققت ما رغبت به منذ الصغر.
* ولكن أنت لم تدرسي الفن أكاديمياً. ألا يؤثر ذلك على أدائك؟
ـ الدراسة الأكاديمية تعطي زخماً من المعلومات والثقافة، وهي ضرورية للممثل، لكن هذا لا يعني ان الانسان عديم الموهبة حتى لو درس الفن أكاديمياً لن ينجح بالنهاية. أنا لم أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن أحاول ان أطلع واستطلع ماذا درسوا وماذا عملوا حتى تكون لدي الثقافة المطلوبة، فهي ضرورية للفنان ولكن أهم شيء للفنان الارادة والموهبة فإذا وجدت هاتان الصفتان سينجح الفنان بغض النظر عن الدراسة.
* هل تطمحين لدور معين لم يأتك حتى الآن؟
ـ الدور عادة أختاره بالتشاور مع المخرج والجهة الانتاجية، وأنا في الفترة الأخيرة اعتذرت عن عدة أدوار وهناك أدوار أطمح بتقديمها، لكن لا أدري لماذا لا توجد هذه الادوار في أغلب المسلسلات السورية ومنها دور الراقصة أو المرأة الرياضية. كما أحب أن أقدم دور المرأة القوية. وأجد نفسي دائماً في أدوار الكوميديا فأنا أحب الكوميديا.