بيروت: انتمى الفلسطيني أحمد ع. (19 عاماً) لاتحاد الطلبة في حركة فتح، وخلال تردده الى مخيم عين الحلوة تعرف على أبو بكر ك. الذي راح يوجه الاتهامات للحركة بأنها حركة علمانية كافرة. وبعد أن فصل أحمد من "الحركة"، صار يتردد الى منزل أبو بكر في المخيم الذي طلب منه وضع عبوة ناسفة تحت سيارة امرأة تقيم في محلة القياعة وتعمل في تسهيل الدعارة وتدعى منال. وأفهمه أن عمله هذا يرضي الله لأنها امرأة كافرة.
فاستجاب أحمد لطلبه وسلمه أبو بكر لهذه الغاية عبوة تزن نحو نصف كيلوغرام بداخلها فتيل بطول 25 سنتم.
وتوجه أحمد الى القياعة وقام بوضع العبوة تحت سيارة منال وأشعل الفتيل ثم ولّى هارباً. وعلم في اليوم التالي من وسائل الإعلام بحصول الانفجار، وبعد نحو ثلاثة أسابيع، قتل أبو بكر.
وبعد حوالى الأسبوع من مقتل عبدالله ش.، التقى أحمد بشقيقه محمد ش. الذي طلب منه مرافقته الى قرب تظاهرة تنظمها حركة فتح. وبوصولهما قام محمد بإلقاء قنبلة على التظاهرة أصيب من جرائها أحد المواطنين.
وبعد فترة، طلب محمد من أحمد إلقاء قنبلة على سيارة منال وسلمه لهذه الغاية عبوة ناسفة. فتوجه أحمد برفقة فادي ز. الى المحلة ووضع العبوة التي انفجرت، فيما ولّى أحمد هارباً.
وأكدت منال ن. لدى الاستماع الى إفادتها، أنه خلال العامين 2000 و2001 تعرضت سيارتيها للتفجير من قبل مجهولين وتقدمت حينها بشكوى الى الأجهزة الأمنية.
وأصدر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج قراراً اتهامياً، أحال بموجبه أحمد ع. على المحكمة العسكرية الدائمة طالباً إنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه لقيامه بأعمال إرهابية بوضع عبوات ناسفة وتفجير سيارات ورمي قنابل يدوية على المواطنين.
وسطّر الحاج مذكرة تحرٍ دائمٍ توصلاً لمعرفة كامل هوية الفلسطينيين محمد ش. وفادي ز.