بيروت من هيام بنوت: بعد سطوع نجم الفنان جورج وسوف، سعى عدد كبير من الفنانين الجدد الى تقليده صوتاً وشكلاً وحركات فلقبوا بـ «الوسوفيين», وبعدما احترفت هيفاء وهبي الغناء برزت موجة جديدة من المغنيات حاولن السير على خطاها شكلاً وغنجاً ودلالاً وإثارة وإغراء, ومنذ اكثر من عام بدا لافتاً ازدحام الفضائيات بسلسلة كليبات بطلاتها مغنيات، يسعين الى إبراز انوثة مفرطة، بهدف لفت الانظار وتحقيق شهرة سريعة, حتى ان هيفاء اكدت ان هناك مغنيات يسعين الى تقليدها بطريقة مبتذلة من دون ان تدخل في تسميات.
وفي هذا الاطار اكدت الفنانة نورهان انها بدأت الغناء قبل هيفاء ولون شعرها اسود منذ اكثر من سبعة اعوام، اما عيناها فلونهما ازرق من دون عدسات, وفي الوقت نفسه نفت شعورها بالانزعاج عندما يشبهها الاخرون بهيفاء لان الاخيرة جميلة.
وقالت الفنانة ماريا انها تحب هيفاء وهذا سبب اساسي يؤكد عدم تقليدها لها, كما ان شكلها يختلف عن شكل هيفاء وكذلك الاسلوب الغنائي, واضافت انها لا تحب ان تقلد الاخريات «حتى لو كن نجمات في هوليوود», وأوضحت انها بدأت الغناء في المرحلة نفسها اي قبل نحو عامين ولم تكن تعرف ان هيفاء تريد الغناء.
اما الفنانة هبة منذر فأكدت ان لا علاقة لها بالموجة التي تقلد هيفاء لا من حيث المضمون ولا لجهة اسلوب الغناء، بل تقدم اغنيات صحيحة واستعراضاً راقصاً.
وأوردت الفنانة سيرين عبد النور ان هناك موجة جديدة من المغنيات يسعين الى تقليد هيفاء، الا انها ليست منهن لان شعرها ليس اسود وعينيها ليستا ملونتين, واوضحت انها لم تسع الى الإغراء في الكليب بل الى إبراز انوثتها.
«الرأي العام» التقت عدداً من مغنيات الموجة الجديدة وسألتهن عن صحة اتهامهن بأنهن يحاولن تقليد هيفاء وهبي، فجاءت ردودهن على الشكل الآتي:
نورهان نفت ان تكون متأثرة بهيفاء وقالت: «اولاً، بدأت قبلها الغناء، ثانياً شعري اسود منذ اكثر من سبعة اعوام علماً انني في الاصل شقراء، ولكن الشعر الاشقر لا يناسب شكلي، فهل يجب ان اغيّر لون شعري كي لا يشبهني الاخرون بفنانة معينة؟ اما عيناي فلونهما ازرق ولا استعمل العدسات الملونة ولا اقلد غيري».
ونفت انزعاجها من تشبيهها بهيفاء: «لماذا انزعج فهيفاء امرأة جميلة جداً، واذا شبهوني بها فهذا يعني انني بدوري جميلة, ولكن من حيث الغناء كل منا يختلف عن الآخر, هي ناجحة جداً واتمنى ان احقق نجاحاً مماثلاً لنجاحها، علماً انها كانت مشهورة قبل ان تبدأ بالغناء وهذا الامر ساعدها كثيراً لتكسب شهرة سريعة ولتبرز في وقت قصير».
ونفت ايضاً اعتمادها على شكلها في الغناء وقالت: «حتى الآن لم اصنف في اطار مطربات الشكل، فالناس يسمعون صوتاً جميلاً في اغنياتي ولا يركزون فقط على الشكل».
ماريا التي حققت شهرة واسعة من خلال كليبي «إلعب» و«تكذب عليّ» نفت بدورها ان تكون مقلدة للفنانة هيفاء: «احب هيفاء ولانني احبها لا يمكن ان اقلدها, كما ان شكلي يختلف عن شكلها والاسلوب الغنائي الذي اقدمه يختلف عن اسلوبها, لا احب ان اقلد غيري من الفنانات حتى لو كنّ «ستار» في هوليوود، فأنا اتميز بأسلوبي وشخصيتي وما اقدمه لا يشبه ما يقدمه الاخرون».
واضافت: «كلتانا بدأت الغناء في المرحلة نفسها، فمعروف انني بدأت بالتحضير للألبوم في الوقت نفسه الذي بدأت فيه هيفاء التحضير لألبومها، ولم اكن اعرف انها تريد الغناء, اما بالنسبة لأسلوب الدلع الذي تعتمده هيفاء فأنا لا اقلدها فيه بل اغني في شكل طبيعي وما اقدمه يعكس شخصيتي الحقيقية, واعتقد انني نجحت والناس احبوني».
وتابعت: «نعيش عصر المغنية الخفيفة الظل والقريبة من القلب والتي تقدم اغنيات جميلة، صحيح ان هناك من يتعرى ويقدم الاثارة ولكن لا ينجح إلا الاصيل، بدليل انني لم اقلد الاخريات ونجحت تجربتي».
وجاء جواب هبة منذر مطابقاً لجوابي نورهان وماريا: «لا دخل لي بالموجة التي تقلد هيفاء لانني لا اسير في هذا الاتجاه لا من حيث المضمون ولا من حيث الاسلوب, انا اقدّم اغنيات صحيحة واستعراضاً راقصاً، ومع الوقت لا بد من ان تنسحب من الساحة مغنيات هذه الموجة».

الا ترين انك قدمت الدلال والإثارة؟
ـ كل فتاة عندها شيء من الاثارة المطلوبة الى حد معين، وكل مغنية تسعى الى إبراز اكبر قدر منها، ولكنني شخصياً لا اهتم بهذه الناحية، بل احاول ان ابرز انوثة مهضومة سواء من خلال الغناء او الرقص, حتى انني لا اتعمّد ذلك بل يصدر عني بطريقة عفوية، الا انني وضعت حدوداً لنفسي.
ألم تقدمي الاثارة كي تلفتي الانظار؟
ـ لم يعرفني الناس لانني خلعت ملابسي بل لان اغنياتي تتميز بلحنها الجميل والراقص ولانني قدمت عبرها اسلوباً جديداً بالاضافة الى انني اتمتع بصوت جميل.
ولكنك ركزت على الإغراء ايضاً؟
ـ طبعاً لان الشكل اساسي جداً, عندما يغني الفنان ينظر الناس الى شكله ولا يكتفون بسماع صوته, بالنسبة الينا كجيل جديد نهتم بالشكل والموضة ونسير على خطى المغنيات الاجنبيات, ولكن الاهتمام بالشكل لا يعني تجاوز الحدود، فيمكن اي شخص ان يهتم بشكله من دون ان يبدو مثيراً, وهذا يعني ان الفتاة حتى لو ارتدت لباس البحر يمكن ان تظهر ببراءة, الامر يتعلق بالفتاة نفسها والطريقة التي ترغب في التعبير فيها عن ذاتها, والموجة التي تتحدثين عنها لا علاقة لي بها لان مغنياتها يرغبن في نيل الشهرة من خلال الإثارة والإغراء.
اما سيرين عبد النور فقالت: «لا شك في ان هناك موجة من المغنيات يحاولن تقليد هيفاء وهبي، ولكنني لا اجد نفسي ضمن هذه الموجة لان شعري ليس اسود وعيني ليستا ملونتين».
وعلى صعيد الإغراء والدلع والإثارة، الا ترين انه يمكن تصنيفك في اطار هذه الموجة؟
ـ لم اقدم الاثارة في الكليب بل حاولت ان ابدو على طبيعتي, لا شيء يمنع من ان تبرز المرأة انوثتها حتى لو كانت ربّة منزل، واعتقد ان انوثتي هي التي برزت في الكليب وليس اي شيء آخر.