أسامة العيسة من القدس: كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية بان إسرائيل ستقيم حزام أمني في قطاع غزة على غرار ما فعلته قبل سنوات في جنوب لبنان.
وحسب هذه المصادر فان الحزام الأمني سيكون بعمق 9 كلم شمال قطاع غزة، لإبعاد إطلاق صوايخ القسام التي تسقط على اسديروت.
وستدفع حكومة الاحتلال هذه الليلة بمزيد من قواتها إلى قطاع غزة لتنفيذ هذه المهمة التي لا تبدو سهلة، في حين أن شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية بدا بحملة دبلوماسية في العالم لتبرير حملته هذه.
ووفقا لما نشرته محطات التلفزة الإسرائيلية من صور لهذا المخطط فانه من الصعب تنفيذه دون مسح تجمعات سكانية عن الوجود وارتكاب مزيدا من المجازر.
وتوقعت مصادر فلسطينية سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين في العملية الحربية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وهي الأكبر منذ احتلال قطاع غزة عام 1967.
واعلن مسؤولون عسكريون إسرائيليون انهم اعدوا ما أسموه قائمة سوداء سيدرج فيها على لائحة الاغتيال كل من له علاقة بإطلاق صواريخ القسام محلية الصنع على مستوطنة اسديروت، ووفقا لهؤلاء فان القائمة ستضم من يصنع ومن يطلق ومن ينقل ويحمل ويرى وكل من له علاقة بهذه الصواريخ التي تهدف اسرائيل إلى منع سقوطها على اسديروت التي تعتبر جزءا من إسرائيل ويشكل سقوطها معنى سياسيا.
وقال هؤلاء بانه سيتم مطاردة هؤلاء من البر ومن الجو وسيتم هدم كل منزل واي مكان يصنع فيه او تطلق منه صواريخ القسام.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تسهيلات لسكان اسديروت لإقناعهم بالبقاء فيها مثل تخفيض الضرائب عنهم بالإضافة إلى تسهيلات أخرى.
وشدد شارون في تعليمات لجيشه على أهمية منع أي تهجير لسكان اسديروت لان حدوث ذلك سيكون سابقة اعتبرها شارون خطيرة.
وجدد رئيس بلدية المستوطنة في أثناء دفن طفلين قتلا بصواريخ القسام، دعوته لمسح بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة عن الوجود لمنع إطلاق هذه الصواريخ.
ولكن التجربة أثبت أن اقتحام بيت حنون لم يمنع سقوط الفصام، ولم تفلح حكومة إسرائيل في منع هذه الصواريخ خلال 12 مرة توغلت فيها في البلدة ودمرت منازل وجرفت مزارع وقتلت مقاومين ومدنيين.