سمية درويش من غزة: قال مصدر إسرائيلي اليوم إن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ الإعلان عن تدهور الوضع الصحي للرئيس ياسر عرفات أمس التأهب لاحتمال وفاته، وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نفض الجيش الإسرائيلي أمس الغبار عن خطة أعدتها ما تسمى قيادة المنطقة الوسطى في العام الماضي، استعدادا لليوم التالي لغياب الرئيس عرفات عن الحلبة الفلسطينية.

وحسب الصحيفة فان الخطة التي تحمل عنوان "صفحة جديدة" تركز على منع تدهور الأوضاع في المناطق الفلسطينية بعد رحيل الرئيس عرفات وقالت الصحيفة ان اسرائيل تخشى تحميلها مسؤولية وفاة عرفات بسبب الحصار الذي تفرضه عليه من جهة، وبسبب التقارير الكثيرة التي تحدثت عن نية إسرائيل اغتيال عرفات.
واضافت الصحيفة ان الاوامر التي صدرت الى قادة جيش الاحتلال، الليلة الماضية تقضي ببذل كل ما يستطيعونه من اجل منع تدهور الاوضاع، وتقليص الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي الى اقصى حد.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، حالة تأهب قصوى في منطقة رام الله تحسبا لاندلاع مظاهرات واضطرابات اثر انتشار أنباء تحدثت عن تدهور في صحة الرئيس عرفات.

وحسب "هآرتس" تناولت المداولات المسبقة التي أجراها جيش الاحتلال مكان دفن الرئيس عرفات في حالة وفاته، خاصة وان عرفات كان اعرب عن رغبته في أن يدفن في منطقة الحرم القدسي، وهو ما ترفضه اسرائيل.
وقالت الصحيفة ان احدى البدائل التي طرحت كانت دفن عرفات في ابو ديس في مكان يشرف على الحرم القدسي.
وفي رأي الصحيفة اخذت هذه المسألة في الاعتبار عندما جرى التخطيط للجدار الفاصل بين القدس وابو ديس، اذ تم تغيير المسار لابقاء المنطقة التي تتوقع اسرائيل دفن عرفات فيها، في الجانب الفلسطيني من الجدار أما البديل الآخر الذي ناقشه الجيش فهو دفن الرئيس الفلسطيني في غزة.

وبدأت اطراف في اسرائيل تتحدث صباح اليوم الخميس، عن احتمال تأثير تدهور الحالة الصحية لعرفات، على خطة الفصل التي صادق الكنيست عليها هذا الاسبوع وحسب ما قالته مصادر سياسية للاذاعة الاسرائيلية فانه اذا ادى تدهور صحة عرفات الى غيابه عن الساحة، فقد تجمد اسرائيل تطبيق خطة فك الارتباط والبحث عن بديل سياسي تفاوضه اسرائيل على خريطة الطريق وتعتمد هذه المصادر في ادعائها هذا على زعم شارون بأنه بادر الى خطة الفصل من جانب واحد بسبب عدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات، وتقول هذه المصادر انه اذا رحل عرفات، لن يكون امام شارون اي مبرر اخر لمواصلة تطبيق الخطة من جانب واحد.