أسامة العيسة من القدس: هددت كتائب شهداء الأقصى-كتائب ياسر عرفات، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنها ستتخذ إجراءات حازمة إذا لم تتحرك السلطة لمحاربة الفاسدين.
وطالبت الكتائب التي تثير بياناتها قلقا لدى القيادة الرسمية الجديدة للسلطة، بتشكيل لجنة تحت اسم (من أين لك هذا؟) لتحقق مع مسؤولين اثروا كما قال بيان أصدرته الكتائب واطلع عليه مراسلنا، وتولوا مناصبا في السفارات والوزارات وهم غير مؤهلين وبعضهم "أميين وجهلة" حسب تعبير البيان.
وأمهلت الكتائب قيادة السلطة شهرا واحدا وإلا فإنها ستعاقب هؤلاء وتنصب لهم المشانق كما قالت.
وتضمن البيان أسماء مقربين جدا من الرئيس الراحل عرفات، قالت انهم متورطين بالفساد.
ومن الذين ذكروا في القائمة الدكتور رمزي خورى مدير مكتب عرفات واحد الذين رافقوه في رحلة العلاج إلى باريس وأبو السعود أحد مرافقين عرفات، وقالت الكتائب بان الاثنين كانا يمنعان كثيرين من "الشرفاء" من الدخول إلى عرفات ويتحكمان في الذين يسمح لهم بمقابلة عرفات.
وكان أبو السعود آثار غضبا لدى كوادر حركة فتح قبل سنوات عندما اعترض طريق مروان البرغوثي ومنعه من الدخول إلى عرفات وتردد انه وجه صفعة إليه مما اثار غضبا علنيا في حينه تمثل في بيانات منددة بتصرف أبو السعود الذي يرتبط بعلاقة قرابة مع الرئيس الراحل.
وتضمن البيان أسماء بعض الموظفين الكبار في السلطة الذين كانوا على علاقة مباشرة بعرفات مثل حربي صرصور مسؤول هيئة البترول والتي تتحكم بدخول الوقود بأنواعه واستخداماته إلى أراضي السلطة، وتحصل هذه الهيئة رسوما تشكل مبلغا كبيرا، وووجهت اتهامات لعرفات بأنه يضع يده على ملايين من هذه الأموال التي تأتى عبر هيئة البترول.
وذكر في البيان اسم الدكتور أمين حداد مسؤول سلطة النقد الفلسطينية الذي اتخذ المجلس التشريعي قرار بإقالته قبل اشهر، ولكن عرفات لم يستجب لقرار المجلس واعلن في حينه دعمه لحداد متحديا قرار التشريعي.
ولم يستجب حداد لقرار اتخذه مجلس الوزراء برئاسة احمد قريع أبو العلاء، بالإفراج عن مبالغ جمدتها السلطة لجمعيات خيرية تدعم المحتاجين، وكذلك قرارا بنفس الشان لمحكمة العدل العليا الفلسطينية.
وقال انه ينفذ قرارات عرفات فقط.
ومن ابرز الأسماء التي تضمنها البيان اسم خالد سلام المستشار الاقتصادي للرئيس السابق، الذي نسبت إليه تصريحات بان عرفات لم يترك خلفه فلسا واحدا.
ويعتقد بان سلام، وهو كردي عراقي قربه عرفات إليه، يعلم الكثير عن أموال السلطة وهو يدير ألان صندوقا استثماريا لأموال السلطة ويتخذ من القاهرة مقرا له.
وطالب البيان بالتحقيق مع غازي الجبالي مدير عام الشرطة السابق بسبب ما ذكر البيان تلقيه الرشاوي وانتهاكه للأعراض.
وكان الجبالي تعرض للخطف من قبل إحدى مجموعات المقاومة، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن أزاحه عرفات عن منصبه.