خلف خلف من رام الله: أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت اليوم رصد مبلغ 5 ملايين شيكل أي ما يزيد عن مليون دولار، للقيام بما أسمته "إزالة باب المغاربة وبناء جسر بديل"، وهو الباب الذي يدخل من خلاله الإسرائيليون إلى المسجد الأقصى، وقالت المصادر إن مهمة إنجاز المشروع أوكلت إلى مكتب شارون مباشرة، حيث سيتم نقل صلاحيات ما يعرف بصيانة حائط المبكى، من مكتب وزارة السياحة الإسرائيلي إلى مكتب شارون، وقالت المصادر الإسرائيلية إن صندوق تراث حائط المبكى هو الذي سوف ينفذ مخطط الهدم، وتتذرع السلطات الإسرائيلية أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير ما يسمى منطقة حائط المبكى.
وجدير بالذكر أن الصحف الإسرائيلية كانت قبل فترة ذكرت أن بلدية القدس قرّرت هدم الجدار والطريق المؤدية إلى باب المغاربة بشكل كامل و بناء جسر جديد يتسنى من خلاله للإسرائيليين الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، وقالت بلدية القدس في تعليقها على أسباب الهدم، إن الجدار والطريق سينهاران خلال وقت قصير، ولهذا نهدف إلى إزالتهما قبل انهيارهما، وذكر مهندس بلدية القدس اوري شطرت أن الأمطار في فصل الشتاء ستكون قادرة على جعل الجدار والطريق ينهاران، وان القمة الترابية القابعة فوق باب المغاربة غير متينة، وستنهار مع بداية الأمطار القوية على المدينة، ولهذا سنقوم بإجراء استباقي بإزالة الجدار الاستنادي، ووضع جسر خشبي موقت مكانه يتمكن من خلاله الإسرائيليون من الدخول إلى المسجد الأقصى.
وكرد على هذا الإجراء الإسرائيلي، أصدرت مؤسسة المقدسات الإسلامية "اعمار" بيانا حصلت "إيلاف" على نسخة منه، استنكرت خلاله هذه الإجراءات الإسرائيلية، التي تهدف إلى تدمير المقدسات الإسلامية.
وقالت المؤسسة في البيان: يبدو واضحاً أن المؤسسة الإسرائيلية و أذرعها المختلفة في ظل الصمت العربي و الإسلامي الرهيب، مصمّمة على تنفيذ مخططها الخطير بهدم طريق باب المغاربة ما قد يسبّب في تخلخل أساسات حائط البراق و الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، مما قد يتسبّب بهدم جزء من المسجد الأقصى المبارك الأمر الذي لا يقبله أيّ مسلم على وجه الأرض، وحملت مؤسسة المقدسات الإسلامية، الكيان الإسرائيلي مسؤولية أي مخاطر قد تحصل إلى المسجد الأقصى، داعية العالم العربي والإسلامي إلى التدخل العاجل لإنقاذ المقدسات الإسلامية.