نجاح محمد علي من طهران: أدانت ايران اليوم الاثنين محاولة اغتيال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق السيد عبدالعزيز الحكيم وأعلنت رفضها لكل أشكال الارهاب وقالت إن هذه الأعمال تهدف الى زعزعة الوضع الامني للحيلولة دون اجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد.

وقال بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي ان "العمليات الاجرامية التي ترتكب في العراق تستهدف اقصاء القادة العراقيين الذين لهم دور مؤثر في بلادهم وللحيلولة دون اقامة الانتخابات العامة في موعدها المقرر نهاية شهر يناير المقبل". ودعا اصفي الحكومة العراقية المؤقتة الى القيام بواجباتها لتوفير الامن اللازم لكافة ابناء الشعب العراقي لاسيما الشخصيات البارزة التي تحظى باحترام مواطنيها. وكان الحكيم قد خرج سالما اليوم من محاولة اغتيال استهدفته من خلال انفجار سيارة مفخخة عند مقره الرئيس في العاصمة العراقية بغداد التي أسفرت عن وقوع ضحايا من المارة والعاملين معه.

وقد حمل الحكيم في خطاب متلفز الحكومة العراقية مسؤولية الفلتان الأمني الذي يؤدي الى مثل هذه العمليات وقال في خطاب وجهه عبر قناة " الفرات" العراقية إن الحكومة تكرر الخطأ الذي ارتكبته سلطة الائتلاف بشأن الملف الأمني.

وعرض التلفزيون الذي بدأ الشهر الماضي بثه التجريبي صورا عن الحادث وأشلاء الضحايا وعددا من المصابين ،وقال الحكيم إنه يتمنى الموت على خطى أهل بيته الذين قتلهم النظام السابق، وأكد انه ماض على نفس الطريق الذي سلكه شقيقه الامام محمد باقر الحكيم الذي اغتيل العام الماضي في النجف الأشرف.

ودعا الحكيم انصاره والشعب العراقي الى المشاركة الواسعة في الانتخابات " حتى اذا استشهدت" كما قال معلنا أن هذه العمليات لن توقف مسيرة العراق نحو التحرر واجراء انتخابات ديمقراطية،محذرا من الانجرار وراء فتنة طائفية قال "إن العملية الجبانة الأخيرة تريدايجادها كما تريد تعطيل الانتخابات".