بهدف ترتيب المعادلة السياسية ولعب دور مؤثر
جبهة شيعية ضد حزب اللهبالكويت

علي الشطي من الكويت: قالت مصادر عليمةبالكويت إن جبهة شيعية (سياسية - اجتماعية - دينية) يجري تشكيلهابالكويت في الوقت الراهن بهدف التأثير على دور حزب الله السياسي والاجتماعي في الساحة الشيعية الكويتية بهدف ترتيب المعادلة السياسية الشيعية وجعلها تحت إطار ووصاية الجبهة وتضييق الخناق على الدور السياسي والاجتماعي لحزب الله. وقالت المصادر إن الجبهة تتكون من تجمعات تختلف في الرؤى والمواقف مع حزب الله وقد تعاديها في بعض المواقع، وتتكون من:

*تجمع علماء المسلمين الشيعة الذي يتزعمه رجل الدين محمد باقر المهدي الموسوي، وهو تجمع يتشكل من رجال دين كويتيين شيعة.
*تجمع العدالة والسلام، وهو تجمع سياسي تشكل ليل الأثنين ويرتبط بالتيار الشيرازي وينتمي إليه عضو مجلس الأمة صالح عاشور.
*جماعة الحساوية أو ما يسمى بجماعة دار الزهراء، وهي مجموعة شيعية تنتمي لمرجعية الميرزا الإحقاقي وأصولهم تعود إلى منطقة الإحساء والقطيفبالمملكة العربية السعودية.
*الجماعة المنتمية إلى مرجعية رجل الدين اللبناني محمد حسين فضل الله، وهي مجموعة سياسية واجتماعية نشطة على الساحة الكويتية وينتمي إليها عضو مجلس الأمة يوسف الزلزلة.
*بعض الجماعات والتجمعات الصغيرة مثل حركة الوفاق الخارجة من عباءة حزب الله، وبعض الشخصيات الشيعية المستقلة.

وعقدت تلك التجمعات اجتماعات عديدة بهدف تنظيم أمورها وخروجها إلى الساحة المحلية بأفضل صورة. وتهدف إلى لعب دور سياسي واجتماعي وديني مؤثر بهدف التضييق على نشاط جماعة حزب الله أو ما يسمون بجماعة جمعية الثقافة أو التحالف الإسلامي الوطني التي ينشط فيها عضوا مجلس الأمة السابقين عدنان عبد الصمد وعبد المحسن جمال إضافة إلى عضو المجلس البلدي السابق أحمد لاري.

وينتقد عضو بارز ينتمي إلى تجمع مشارك بالجبهة نشاط جماعة حزب الله بالقول إنها تعمل بفردية على الساحة السياسية سواء كانت تلك الساحة شيعية أو ساحة عامة. ويشير هذا العضو الذي رفض الإفصاح عن اسمه إلى أن الجماعة تتعامل مع التجمعات الشيعية الأخرى باستعلاء وكبرياء، مضيفا أنها تعتقد أنها وصية على أمور الشيعة ولا تلتفت إلى الدعوات الشيعية الأخرى لترتيب المواقف وتنظيم العمل الشيعي بحيث يكون جماعيا يخص كل أمور الشيعة ويعكس مواقف غالبية تجمعاتها وشخصياتها.

ويضرب هذا العضو مثالا على ذلك بتجربة الانتخابات البرلمانية إذ يشير إلى أن جماعة حزب الله لا تلتفت للدعوات لترتيب البيت الشيعي أثناء الانتخابات وإنما عادة ما تتخذ مواقفها بانفراد على أساس المبدأ القائل بأنها هي الأصح وهي الأقوى والأكثر قدرة على اتخاذ المواقف الصائبة التي من شأنها أن تصب في مصلحة البيت الشيعي، مضيفا أن دعوات متعددة توجه للجماعة لترتيب العمل البرلماني الشيعي وهي عادة ما تذهب سدى.

يذكر أن العديد من البيانات السياسية التي تعكس موقف التجمعات الأصوليةبالكويت من الأحداث المحلية والخارجية تصدر عن أربع تجمعات هي: جماعة حزب الله أو التحالف الاسلامي الوطني، والحركة الدستورية (الاخوان المسلمين)، والتجمع السلفي (جمعية إحياء التراث)، والحركة السلفية (العلمية سابقا).